أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، عن انخفاض معدل ضحايا الأعمال العدائية في جميع أنحاء ليبيا، في شهر ديسمبر الماضي، للشهر الثاني على التوالي.
ولفتت البعثة في بيان لها، إلى توثيق خمس حالات وفاة وإصابة واحدة بجروح أثناء سير الأعمال العدائية في جميع أنحاء ليبيا، مشيرة إلى أن من بين الضحايا ثلاثة رجال لقوا مصرعهم وجريحا واحدا، فيما لقيت فتاتان مصرعهما.
وأشارت إلى وقوع سبع إصابات إضافية نتجت عن انتهاكات أخرى للقانون الدولي الإنساني، وانتهاكات وخروقات لحقوق الإنسان، بما في ذلك مقتل عمدة مصراتة محمد إشتيوي.
ولفتت إلى أن معظم الإصابات في وسط المدنيين قد نتجت عن مخلفات الحرب من المتفجرات (أربع حالات وفاة وإصابة واحدة بجروح)، ويليها حالة وفاة واحدة ناتجة عن إطلاق نار.
ووثقت بعثة الأممية عدة حالات في بنغازي (ثلاث حالات وفاة، وإصابة واحدة بجروح)، وحالتي وفاة في الزاوية، وصبراتة، مطالبة بإجراء مزيد التحقق للوصول إلى مستوى أعلى للإثبات لأعداد الضحايا، مشيرة إلى أنَّها “تحاول أن تضمن أن توثق الحالات على أساس معلومات ذات مصداقية”.
وحثت جميع الأطراف المشاركة في القتال على “التوقف عن استخدام مدافع الهاون وغيرها من الأسلحة غير المباشرة والغارات الجوية غير الدقيقة على المناطق المأهولة بالمدنيين”، داعية إلى عدم وضع المقاتلين أو الأهداف العسكرية الأخرى في المناطق المأهولة بالسكان.
مقتل 433 شخصا العام الماضي
قتل 433 شخصا في ليبيا خلال عام 2017 حسبما ذكرت اللجنة الوطنية لحقوق الانسان في البلاد في تقريرها السنوي. أمس،واوضحت اللجنة ان 433 شخصا قتلوا بينهم 79 طفلا و 10 نساء جنوب البلاد والابيار وقنفودة والبريقة بشرق البلاد والهيرة وترهونة و ورشفانة (غرب) في عمليات قتل لأشخاص تحتجزهم جماعات مسلحة.
وأشار التقرير إلى أن من بين القتلى 157 مدنيا قضوا جراء المخففات والالغام بمدن بنغازي (شرق) ودرنة وسرت مشيرة الى انه اعتقل 143 شخصا “تعسفيا” واختطف 186 شخصا في الفترة نفسها.
كما وثقت اللجنة وقوع “34 حالة اعتداء واعتقال تعسفي أو غير قانوني وتعذيب وتهديدات ضد الصحفيين والناشطين والمدافعين عن حقوق الإنسان”.
واختتمت اللجنة الوطنية لحقوق الانسان تقريرها, بتوثيق ورصد “15 حالة اعتداء على مرافق صحية بمدن بنغازي وسبها والزاوية وطرابلس وورشفانة ودرنة, الأمر الذي عرض حياة الأطباء والمرضى ونظام الرعاية الصحية الهش إلى الخطر”.