تسببت العاصفة الاستوائية «تمبين» التي اجتاحت جزيرة مينداناو بجنوب الفلبين، قبل يومين، في مقتل 200 شخص على الأقل ونزوح نحو 70 ألفا من ديارهم، بحسب ما أعلن مسؤولون في مكافحة الكوارث، أمس.
تعمقت جراح الفلبينيين، عقب وفاة ما لا يقل عن 37 شخصا في حريق بمركز تجاري في دافاو، المدينة الكبيرة في جنوب البلاد، أمس الأحد.
استمرت عمليات الإنقاذ والبحث عن ناجين في الفلبين، أمس، بعد العاصفة الاستوائية «تمبين» التي ضربت جزيرة مينداناو بجنوب البلاد، مسفرة عن مقتل 200 شخص على الأقل ونزوح نحو 70 ألفا من ديارهم.
تسببت العاصفة في سيول وانهيارات طينية، فيما زاد الحزن في هذا البلد بعد وفاة ما لا يقل عن 37 شخصا في حريق بمركز تجاري في دافاو، المدينة الكبيرة الواقعة في الجنوب، بحسب ما قال مسؤولون عشية عيد الميلاد.
كان مستوى الدمار الذي تسببت فيه العاصفة ابتداء من ساعة متأخرة، من مساء الجمعة، مفاجئا في بلد يشهد نحو 20 إعصارا سنويا وتوجه السلطات تحذيرات بشكل دوري. لكن بحسب مسؤولين في مكافحة الكوارث، فإن قرويين كثيرين تجاهلوا تعليمات بضرورة مغادرة المناطق الساحلية والابتعاد عن ضفاف الأنهار فجرفتهم المياه عندما وقعت فيضانات وانهيارات طينية.
قال متحدث باسم الشرطة في مينداناو، مشيرا إلى عدد القتلى: «العدد يمكن أن يزيد مع استمرارنا في تلقي بلاغات من الميدان مع تحسن الطقس.» وتابع: «بدأنا نعيد بشكل تدريجي الكهرباء والاتصالات في المناطق المنكوبة».
قال مسؤولون في مكافحة الكوارث، إن 159 شخص فقدوا في حين اضطر نحو 70 ألف آخرين إلى النزوح من ديارهم. وانضم جنود الجيش والشرطة إلى عمال الطوارئ ومتطوعين للبحث عن أي ناجين أو ضحايا وإزالة الأنقاض وإعادة الكهرباء والاتصالات.
قال الاتحاد الدولي لمنظمات الصليب الاحمر والهلال الاحمر من جهته ان سبعين الف شخص فروا أو تأثروا بالعاصفة، واوضح مسؤول العمليات والبرامج في الاتحاد الدولي في الفيليبين باتريك اليوت ان «الناس تركوا كل شيء وراءهم عندما فروا».
أوضحت وكالة الأرصاد الوطنية، أمس، أن العاصفة تحولت إلى إعصار برياح بلغت سرعتها 120 كيلومترا في الساعة وهي تتحرك بعيدا عن الفلبين، فيما أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في بيان أن المنظمة الدولية مستعدة لتقديم يد العون للفلبين.
