قال إن في السّاحل الإفريقي أمن ومستقبل فرنسا

ماكــرون يؤكــد استمـرار عملية «برخــان»

أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل، ماكرون، من النيجر استمرار عميلة برخان في مهامها القتالية بمنطقة الساحل الإفريقي، وشدد على الأهمية الحيوية هذا الإقليم الجغرافي في صناعة أمن ومستقبل فرنسا.
وأعلن إيمانويل ماكرون، خلال زيارة لقوات بلاده بالقاعدة الجوية بنيامي بالنيجر، حيث تناول عشاء عيد الميلاد مع الجنود، أن عملية «برخان» ستستمر «بهدف تحقيق انتصارات واضحة وهامة ضد العدو».
 قال «إن الساحل الإفريقي أولوية لنا، هنا يلعب الكثير من أمننا، وجزءا كبيرا من مستقبلنا»، في إشارة واضحة إلى الأهمية الاستراتيجية للمنطقة لأمن فرنسا القومي ومصالحها الاقتصادية.
 أظهر ماكرون اهتماما بالغا، بعملية برخان المنتشرة بدول الساحل، حيث خصص أول زيارة له إلى الخارج بعد انتخابه إلى القاعدة العسكرية الرئيسية لعملية برخان بمدينة غاو شمال مالي.
برخان أكبر عملية عسكرية خارجية لفرنسا إذ يشارك فيها أربعة آلاف جندي منتشرين في خمس دول - مالي والنيجر وتشاد وبوركينا فاسو وموريتانيا.
 أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مساء الجمعة، في نيامي أن عملية «برخان»، ، ستستمر «بهدف تحقيق انتصارات واضحة وهامة ضد الإرهاب».
ووصل ماكرون، مساء الجمعة، إلى نيامي وكان في استقباله نظيره النيجري محمدو إيسوفو قبل توجهه إلى قاعدة قوة برخان الموجودة في المطار، ثم تناول مع عناصر من عملية برخان عشاء ميلاديا أعده كبير الطهاة في قصر الإليزيه.
 قال مخاطبا جنود بلاده: «أنا فخور بكم، فرنسا فخورة بكم فرنسا تنعي قتلاها، تعتني بجراحها وفخورة بأبنائها الذين يحاربون لحمايتها». وتعكس هذه الزيارة القصيرة التي تستمر عشرين ساعة لنيامي الأولوية التي يعطيها ماكرون لمنطقة الساحل الإفريقي والقوات الفرنسية المنتشرة هناك منذ سنة 2013.
وتعد القاعدة الفرنسية في نيامي، والتي تضم 500 فرد وطائرات ميراج 2000 وطائرات مسيّرة، المركز الجوي الرئيسي لقوة «برخان».
أجري ماكرون، أمس، محادثات في قصر الرئاسة في نيامي، ونظيره النيجري  محمدو إيسوفو، تقدمها سبل مكافحة الإرهاب في المنطقة، وتفقد وحدات متمركزة في القاعدة الجوية المتقدمة.
 أكد ماكرون في كلمته أمام المئات من الجنود الفرنسيين المتمركزين في النيجر، على أهمية عملية برخان التي تقودها فرنسا، وأضاف أن العمل العسكري المبذول سيتعين أن يكون مصحوبا بجهود تنموية لمعالجة الأسباب العميقة للصراعات على المدى الطويل.
 يرى الرئيس الفرنسي، أن الأولوية في مكافحة الإرهاب بالساحل، تعتمد على الجانب العسكري، بدليل حشده الدعم الدولي لإنشاء قوة الـ05 ساحل، ولا يأتي كثيرا على ذكر الجوانب التنموية التي تعتبر مطالب أساسية لسكان الإقليم.
يشار إلى أن منطقة الساحل الإفريقي الشاسعة تحولت إلى مسرح للقتال والعنف وغياب القانون، منذ انتشار الفوضى في ليبيا سنة 2011، وسيطرة إرهابيين على شمال مالي عام 2012 وتنامي نشاط  جماعة بوكو حرام في شمال نيجيريا. كما نفذ إرهابيون مرتبطون بتنظيمات إرهابية هجوما أدى إلى مقتل أربعة جنود أمريكيين كانوا في دورية استطلاع رفقة جنود نيجريين قرب الحدود بين النيجر ومالي.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19634

العدد 19634

الأربعاء 27 نوفمبر 2024
العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024