قرر حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم في جنوب أفريقيا خفض مستوى التمثيل الدبلوماسي في سفارته بعاصمة الكيان الصهيوني الغاصب في تل أبيب إلى درجة مكتب اتصال، بسبب قرار الولايات المتحدة الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
واتخذ القرار في نهاية مؤتمر للحزب الحاكم استمر خمسة أيام، وانتخب خلاله سيريل رامافوسا زعيما جديدا للحزب، ومن المرجح أن يكون الرئيس المقبل لجنوب أفريقيا في انتخابات 2019 خلفا لجاكوب زوما.
وقال الأمين العام الجديد للحزب إيس ماجاشولي إن الأعضاء وافقوا على مقترح «يلزمنا بتقديم دعم عملي لشعب فلسطين المقهور، واستقروا على التخفيض الفوري وغير المشروط لسفارة جنوب أفريقيا في إسرائيل إلى درجة مكتب اتصال».
من جهتها، قالت وزارة العلاقات والتعاون الدولي في جنوب أفريقيا بموقعها الإلكتروني إنها تشعر بقلق بالغ من قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لأنه سيقوض عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين التي تجمدت منذ 2014.
ووفقا لما نقلته الانباء، فإن الحزب وصف هذا التحرك بأنه «تعبير عملي عن دعم شعب فلسطين المضطهد».
على اسرائيل أن تدفع الثمن
وأشار الحزب في بيان إلى أن هذا القرار «سيرسل رسالة واضحة إلى إسرائيل، بأن هناك ثمنا عليها دفعه إزاء ما تقوم به من انتهاكات لحقوق الإنسان وانتهاكات للقانون الدولي».
ولم يصدر أي ردّ فعل عن الحكومة الإسرائيلية، لكن منظمات يهودية في جنوب أفريقيا نددت بقرار الحزب.
من جهته، رحب السفير الفلسطيني هاشم الدجاني بالقرار، ووجه التحية والشكر لحزب المؤتمر الوطني على هذا الدعم والجهود المبذولة لتعزيز التضامن مع الشعب الفلسطيني، وعزل الاحتلال.
كما ثمنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قرار حزب المؤتمر الوطني الأفريقي، واصفة إياه بالخطوة المهمة على طريق عزل إسرائيل وفضح سياستها العنصرية.
ودعت الحركة في بيان لها الدول والأحزاب الحرة في العالم إلى اتخاذ خطوات مماثلة لمواجهة السياسات الإسرائيلية والأميركية بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته.