بينما يبحث مجلس الأمن الدولي إلغاءه

وفد وزاري عربي للتصدي لقرار ترامب بشأن القدس

 يعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم، جلسة طارئة للتصويت على مشروع قرار يطالب جميع الدول بالامتثال لقرارات المجلس السابقة المتعلقة بمدينة القدس المحتلة.   نقلت مصادر صحفية عن دبلوماسيين بالأمم المتحدة قولهم إن مشروع القرار تم  توزيعه في وقت متأخر، مساء الجمعة، وأنه يؤكد على أن أية «قرارات أو إجراءات  تهدف لتغيير طابع القدس أو مركزها أو تكوينها الديمغرافي ليس لها أي أثر  قانوني».
 تشدد مسودة القرار على أن اعتبار أي قرارات متعلقة بوضعية مدينة القدس «لاغية وغير قانونية امتثالا لقرارات المجلس ذات الصلة».
 لا تشير المسودة إلى قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي اتخذه  في السادس من ديسمبر الجاري بشأن اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل.
 تتمتع واشنطن إضافة إلى 4 دول أخرى هي روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا بحق استخدام النقض «الفيتو» لمنع صدور القرار.
 يتطلب تمرير القرار موافقة تسع دول من إجمالي أعضاء المجلس البالغ عددهم 15 دولة شريطة ألا تعترض عليه أي من الدول الخمس دائمة العضوية. وينتظر ان تعقد الجلسة الطارئة بطلب من مصر العضو العربي الوحيد بالمجلس حاليا.
 يشدد مشروع القرار على أن القدس مسألة «يجب حلها عبر المفاوضات»، ويعبر «عن أسف شديد للقرارات الأخيرة بخصوص وضع القدس» دون الإشارة تحديداً الى خطوة ترامب.

فرض إطار دولي بديل

في المقابل أكد نبيل شعث، مستشار الرئيس الفلسطيني، محمود عباس أن القيادة الفلسطينية ذاهبة إلى خيار فرض إطار دولي  متعدد الأقطاب يستند إلى المرجعيات الدولية وقرارات الأمم المتحدة، مشددا على  موقف السلطة رفض قبول الولايات المتحدة كراع لعملية السلام.
 أضاف شعث في حديث لوكالة الانباء الفلسطينية «نحتاج عامين أو ثلاثة كي نفرض هذا الإطار الدولي على أمريكا كإطار دولي كان بدأه الرئيس الفرنسي الأسبق فرنسوا هولاند وجمع 74 دولة».
 أوضح شعث أن اجتماع القيادة الفلسطينية سوف يبحث مسألة الإطار الدولي  والتوجه إلى مجلس الأمن الاممي، فضلا عن بحث إعادة النظر بشكل جدي في اتفاقية أوسلو.

وفد وزاري مصغّر

أعلنت جامعة الدول العربية، أمس، تشكيل الوفد الوزاري العربي المصغر المعني بالتصدي للقرار الأمريكي بشأن القدس.  كشفت أن الوفد يتشكل من وزراء خارجية كل من الأردن وفلسطين ومصر والسعودية والمغرب والإمارات والأمين العام للجامعة العربية، وأوضحت أن دور الوفد التحرك على الأصعدة الدبلوماسية والإعلامية من أجل مواجهة الآثار الناشئة والتبعات السلبية لقرار ترامب.
في المقابل، تواصلت المظاهرات المنددة بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرامي إلى تهويد مدينة القدس، وخرج آلاف المحتجين في أمريكا، وعواصم باكستان وأندونيسيا ومعظم الدول العربية.

430 معتقل

قال «نادي الأسير» الفلسطيني إن عدد المواطنين الفلسطينيين الذين اعتقلتهم سلطات الاحتلال الإسرائيلي منذ اعتراف الإدارة الأمريكية بالقدس عاصمة لإسرائيل بلغ 430 شخصا بينهم أطفال ونساء ومصابون.
 ذكر البيان أن اعتقالات الليلة الماضية ترفع عدد المعتقلين، منذ اندلاع الاحتجاجات على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القدس عاصمة  للاحتلال الإسرائيلي، إلى 430 مواطن، بينهم 131 طفلا، وتسع نساء وثلاثة جرحى يقبعون حاليا في مستشفيات الاحتلال. في سياق آخر، قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أمس، أن بلاده ستفتح سفارة لها في القدس الشرقية بعد أيام من دعوته دول العالم للاعتراف بها عاصمة لدولة فلسطين.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19634

العدد 19634

الأربعاء 27 نوفمبر 2024
العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024