تتواصل المواجهات الفلسطينية مع قوات الاحتلال في مناطق مختلفة بالضفة وغزة، لليوم الثامن على التوالي ردًا على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن القدس.
واندلعت مواجهات عنيفة بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال امس، في مختلف المحافظات الفلسطينية، حيث انتشر مئات الشبان عند مناطق التماس في المدن الفلسطينية، واشتبكوا مع جنود الاحتلال، فأصيب عدد منهم إصابات وصفت ما بين الطفيفة والمتوسطة، جراء إطلاق الجنود الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط اتجاههم وقنابل الغاز.
واختطفت قوة من المستوطنين، خمسة شبان، من بينهم فتاة واثنين من المصابين، خلال المواجهات التي اندلعت عند المدخل الشمالي لمدينة البيرة، بعد أن اندسوا بين الشبان في المواجهات.
وكانت قوات الاحتلال شنت حملة اعتقالات واسعة بعدد من مدن وقرى الضفة والقدس طالت أكثر من 35 فلسطينيا بينهم قيادات في حركتي (حماس) وفتح وأسرى محررون.
وفي غزة أصيب أربعة فلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف موقعا للمقاومة الفلسطينية في مدينة خان يونس جنوبي القطاع فجر امس الاول ، ووصفت المصادر الطبية الفلسطينية جراح المصابين بالطفيفة، مشيرة إلى أنهم نقلوا للمستشفى لتلقي العلاج.
وأصيب 124 فلسطينيا الثلاثاء بجروح وحالات اختناق في مواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي بمواقع متفرقة من قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس.
وأوضحت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان أن من بين الإصابات 96 في الضفة الغربية بما فيها القدس، منها 35 إصابة بالرصاص المطاطي، و60 إصابة بالغاز، وإصابة واحدة جراء السقوط أرضا.
وفي سياق متصل، دعت الفصائل الفلسطينية في غزة إلى الخروج في مليونية القدس الحرة، التي ستنطلق بعد صلاة الجمعة القادمة.
وقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش في مؤتمر صحفي للفصائل “إن لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة، تهيب بكم للمشاركة في المسيرة المليونية التي ستكون بعد صلاة الجمعة”.
ودعا البطش، الفلسطينيين إلى الخروج في المسيرة المليونية، في الضفة وفي القدس المحتلة وفي الداخل الحر وكل أبناء الشعب الفلسطيني في مخيمات اللجوء وفي دول الشتات، للتعبير عن الغضب ورفض القرار الأمريكي، وللتأكيد على أن القدس عاصمة فلسطين الأبدية، والإصرار وعدم التراجع، وحماية عروبة القدس بإسلاميتها ومسيحيتها.
