أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس، ببدء سحب القوات الروسية من سوريا بعد أدائها لمهامها في محاربة الإرهاب.
وقال بوتين خلال زيارة مفاجئة لقاعدة حميميم الروسية في سوريا «آمر وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان العامة ببدء سحب مجموعة القوات الروسية إلى نقاط مرابطتها الدائمة».
وأضاف بوتين «خلال أكثر من عامين قامت القوات المسلحة الروسية، مع الجيش السوري بدحر أقوى الجماعات الإرهابية الدولية. ونظرا لذلك اتخذت قرارا بعودة جزء كبير من القوة العسكرية الروسية الموجودة في الجمهورية العربية السورية إلى روسيا».
والجدير بالذكر أن العملية العسكرية للقوات الجوية الفضائية الروسية بدأت يوم 30 سبتمبر عام 2015 بطلب من الرئيس السوري بشار الأسد. وكانت العملية تهدف إلى القضاء على تنظيم «داعش» الإرهابي، ودعم القوات السورية في محاربة الجماعات الإرهابية الأخرى على أراضيها.
وفي بداية ديسمبر الجاري تم القضاء على آخر معاقل تنظيم «داعش» في محافظة دير الزور السورية، وتحرير آخر البلدات السورية التي كانت تحت سيطرة التنظيم.
وحسب معطيات دائرة العمليات العامة التابعة لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، فإن القوات الجوية الفضائية الروسية قامت منذ بداية العملية في سوريا بأكثر من 28 ألف طلعة، ووجهت نحو 90 ألف ضربة جوية.
وفي الأشهر الأخيرة كان الطيران الروسي ينفذ ما يصل إلى 100 طلعة يوميا، ويسدد ما يصل إلى 250 ضربة جوية في اليوم. وبين نوفمبر 2016 – جانفي 2017 شارك في العملية ضد الإرهابيين الطراد الحامل للطائرات «الأميرال كوزنيتسوف»، والذي يعتبر السفينة الوحيدة الحاملة للطائرات في الأسطول الحربي الروسي.
ولأول مرة تم استهداف مواقع الإرهابيين بصواريخ «كاليبر» المجنحة، كما وجهت ضربات إلى الإرهابيين قاذفات استراتيجية بعيدة المدى، وحسب تقارير وسائل الإعلام، فقد استخدمت في سوريا لأول مرة القاذفات الاستراتيجية «تو 160» و»تو 95».
وحسب وزارة الدفاع الروسية، تم القضاء على 54 ألف إرهابي في سوريا منذ بدء العملية.
ووفقا للبيانات الرسمية لوزارة الدفاع، لقي 39 عسكريا روسيا مصرعهم أثناء عملهم العسكري في سوريا. وتم منح 4 منهم، وهم المقدم أوليغ بيشكوف، والملازم أول الكسندر بروخورينكو، والنقيب مراد أحمدشين، والعقيد رفعت حبيبولين، لقب «بطل روسيا»، وخسرت القوات الروسية 4 مروحيات وطائرتين خلال العملية العسكرية