أكد تطهير كامل العراق من فلول «داعش» الدموي

العبــادي يعلــن النصــر علـى الإرهـــــاب

بعد نحو عام من انطلاق العمليات العسكرية من الموصل في شمال العراق، أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس، سيطرة قواته «بشكل كامل» على الحدود السورية العراقية، مؤكدا «انتهاء الحرب» ضد تنظيم داعش الإرهابي.
وسيطر التنظيم الإرهابي في العام 2014 على ما يقارب ثلث مساحة العراق، بعد اجتياحه لمناطق واسعة فيه وفي سوريا المجاورة.
وقال العبادي خلال افتتاح مؤتمر الإعلام الدولي في بغداد إن «قواتنا سيطرت بشكل كامل على الحدود السورية العراقية ومن هنا نعلن انتهاء الحرب ضد داعش الإرهابي.
وأضاف رئيس الوزراء العراقي الذي تسلم السلطة في البلاد حين كان التنظيم على مشارف بغداد «إن معركتنا كانت مع العدو الذي أراد ان يقتل حضاراتنا، ولكننا انتصرنا بوحدتنا وعزيمتنا، وبفترة وجيزة استطعنا هزيمة داعش».
وأضاف «هذه الانتصارات ليست انتصارات للعراقيين فحسب انما انتصارات للعرب والمسلمين والمنطقة بالكامل».
بعد ذلك، أصدرت قيادة العمليات المشتركة العراقية بيانا أعلنت فيه عن تمكن القوات العراقية من «تحرير الجزيرة بين نينوى والأنبار بإسناد طيران الجيش (...) وتمسك الحدود الدولية العراقية السورية شمال الفرات من منطقة الرمانة حتى تل صفوك على طول 183 كيلومترا».
وأضافت أنه بذلك «تم إكمال تحرير الأراضي العراقية كافة من براثن عصابات داعش الإرهابية وأحكمت قواتنا البطلة سيطرتها على الحدود الدولية العراقية السورية من منفذ الوليد إلى منفذ ربيعة».
يأتي الإعلان العراقي بعد يومين، من إعلان روسيا أن الأراضي السورية «تحررت بالكامل» من تنظيم داعش الإرهابي رغم انه ما زال يسيطر على عدد من الجيوب.
وخاضت القوات العراقية معارك شرسة خلال الأشهر الماضية، بدءا من الموصل في أكتوبر 2016، وصولا إلى المعركة الأخيرة في الصحراء الغربية للبلاد.
وفي عملية الصحراء، هدفت القوات العراقية إلى طرد فلول الإرهابيين والتقاء القوات في الصحراء بين محافظتي نينوى الشمالية والأنبار الغربية، في طريق يمتد نحو مئتي كيلومتر بموازاة الحدود مع سوريا.
وفي 27 نوفمبر، أعلن المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العميد يحيى رسول أن القوات العراقية «طهرت 50 بالمائة من الصحراء البالغة مساحتها الكلية 29 الف كيلومتر مربع».
وبعد إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي النصر النهائي الإرهابي يرى خبراء وعسكريون أن  التنظيم لازال قادرا على إراقة الدماء وإلحاق الأذى بالعراقيين
ويتوقع هؤلاء أن يعود التنظيم إلى شن الهجمات المنفردة والاعتداءات والتفجيرات الدامية ضد المدنيين العزل.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19634

العدد 19634

الأربعاء 27 نوفمبر 2024
العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024