إنهاء الانقسام الداخلي حتمية لمواجهة التحديات المقبلة
في يوم غصب سيكون بداية لانتفاضة فلسطينية ثالثة ضد الغطرسة الامريكية التي منحت ما لا تملك لمن لا يملك ، شهدت الأراضي الفلسطينية امس احتجاجات صاخبة و مواجهات عارمة مع قوات الاحتلال الصهيوني، خلّفت سقوط شهيد و أزيد من 700 جريح .
وفي السياق ، ذكرت وزارة الصحة الفلسطينية ، أن الفلسطيني محمود المصري (30 عاما) هو استشهد برصاص العدو الغاصب شرقي خان يونس، وذكرت أن الطواقم الطبية أسعفت فلسطينيا في غزة بعد إصابته برصاص حيّ.
وأصيب اكثر من 700 فلسطيني جراء الاشتباكات في الضفة الغربية وقطاع غزة، ونقل 60 منهم إلى المستشفيات 3 مصابين في حالة خطيرة جدا.
ولم تسلم حتى الطواقم الصحفية العاملة في الضفة الغربية، حيث أصيب مصور صحفي برصاصة معدنية في مواجهات كفر قدوم، كما أصيب صحفيان آخران جراء المواجهات واستخدام القوات الإسرائيلية قنابل الغاز في مناطق متفرقة من الضفة.
هذا و قامت الشرطة الإسرائيلية باعتقال عدد من الشبان الذين أشعلوا الإطارات المطاطية ورشقوا عناصرها بالحجارة.
مجلس الأمن قلق
وعلى صعيد آخر، انتقد مندوبو الدول الأعضاء لمجلس الأمن الدولي في جلسة طارئة عقدت امس ، قرار واشنطن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ، واعتبروا أن القدس الشرقية أرضا محتلة مؤكدين أن وضع المدينة يجب أن يتم فقط عبر المفاوضات.
وأعرب مجلس الامن عن قلقه الشديد إزاء مخاطر تصعيد العنف ، بعد قرار ترامب أحادي الجانب المناقض للشرعية الدولية ، و حصل إجماع على رفضه ، رغم ان سفيرة أمريكا بالأمم المتحدة حاولت مغالطة المجتمعين بزعمها أن بلادها لم تتخذ موقفا بشأن حدود القدس ، و لا تدعم أي تغييرات على الترتيبات المتعلقة بالأماكن المقدسة .
دول عربية تستدعي سفراء أميركا للاحتجاج
استدعت ثلاث دول عربية هي تونس والمغرب والعراق السفراء الأميركيين المعتمدين لديها للاحتجاج على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل..
وجاءت أحدث هذه الاستدعاءات من تونس، حيث استدعى الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي امس السفير الأميركي بتونس دانيال روبنستين، وأبلغه موقف بلاده الرافض لقرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وفقا لما ذكره مستشار بالرئاسة التونسية.
وعلقت السفارة الأميركية في تونس خدماتها وأغلقت أبوابها طيلة نهار امس تحسبا للاحتجاجات الواسعة في تونس ضد قرار الرئيس ترامب.
وكانت الخارجية العراقية استدعت السفير الأميركي في بغداد دوغلاس سيليمان، وسلمته مذكرة احتجاج
وضمن السياق ذاته، قال بيان للخارجية المغربية إنها استدعت ستيفاني مايلي القائمة بأعمال السفير الأميركي بالرباط لإبلاغها بموقف الرباط الرافض لقرار الرئيس الأميركي.
عريقات: جميع الخيارات مفتوحة للرد
شدد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات على أنه لا حديث مع الطرف الأمريكي حول عملية السلام ما لم يتراجع عن قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وقال إن جميع الخيارات مفتوحة أمام منظمة التحرير الفلسطينية للرد ، واعتبر أن أي فلسطيني يجلس مع أي طرف أمريكي حول عملية السلام سيكون بمثابة اعتراف بقرار ترامب.ودعا عريقات إلى ضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي لمواجهة التحديات المقبلة.