بينما تتواصل ردود الفعل من كل حدب وصوب منذ إعلان الرئيس الأمريكي عن اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل وعزمه نقل سفارة بلاده إليها، عبر الاتحاد الأوروبي عن رفضه هذا القرار، كما عبرت دوله فرادى عن نفس الموقف.
و قالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني إن «إعلان الرئيس ترامب بشأن القدس ستكون له تداعيات مقلقة، وهذا الإعلان سيدفع بنا إلى الخلف، إلى أوقات أكثر قتامة من تلك التي نعيشها الآن».
وأكدت أن «للاتحاد الأوروبي موقفا واضحا وموحدا، نعتقد أن الحل الواقعي الوحيد للنزاع بين إسرائيل وفلسطين مبني على دولتين تكون القدس عاصمة لكلتيهما»، وأضافت أنها ستناقش مسألة القدس مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي ورئيس الوزراء الإسرائيلي في بروكسل يوم الإثنين المقبل.
ميركل : يجب التفاوض على وضع القدس
وفي ألمانيا، قالت المستشارة أنجيلا ميركل إنه في إطار المفاوضات بشأن حل الدولتين يجب التفاوض على وضع القدس، كما أكدت أنها لا تتفق مع الرئيس الأمريكي في قراره .
وأضافت «أعتقد أن أوروبا لا تستطيع وحدها إيجاد حلول للمنطقة، أوروبا يمكنها أن تساهم في ذلك، ولكن هذا بالطبع يتطلب مشاركة الولايات المتحدة، وفي هذا السياق نحن ملتزمون بحلول الأمم المتحدة ذات الصلة، ومن الواضح أنه في إطار المفاوضات بشأن حل الدولتين يجب التفاوض على وضع القدس أيضا».
بريطانيا لا تنوي اقتفاء أثر الأمريكيين
وفي بريطانيا، أكد وزير شؤون الشرق الأوسط في الحكومة البريطانية إليستر بيرت رفض بلاده قرار الرئيس ترامب نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة.
وقال إن البريطانيين ليست لديهم أي نية في اقتفاء أثر الأمريكيين، وذلك في رد على سؤال طارئ في البرلمان طرحته وزيرة الخارجية في حكومة الظل المعارضة بشأن موقف الحكومة البريطانية من القرار الأمريكي.
وفي ردود الفعل الأوروبية أيضا، اعتبر المندوب السويدي لدى الأمم المتحدة أولوف سكوغ أن القرار الأمريكي بشأن القدس يجعل مصداقية عملية السلام موضع تساؤل.
وقال «أحد أسباب شعورنا بالقلق إزاء هذا القرار هو أنه -حسب ما نعلم- هناك خطة أمريكية، والمنطقي أن يترك حل وضع القدس كنتيجة لعملية السلام، أعتقد أن القرار الذي اتخذ يجعل مصداقية عملية السلام موضع تساؤل، ولهذا السبب أردنا أن نناقش الموضوع في مجلس الأمن للتأكد من أن الأمر يسير على الطريق الصحيح مرة أخرى».