قال رئيس مالي في مقابلة مع مجلة نُشرت، أمس، إن الجنود الماليين الذين قتلوا في ضربة عسكرية فرنسية شمال البلاد في أكتوبر الماضي، كانوا رهائن لدى جماعة إرهابية ولم يكونوا هاربين من الخدمة العسكرية وتحولوا إلى إرهابيين، مثلما ذكرت السلطات الفرنسية.
وأدلى مسؤولون من مالي وفرنسا بتصريحات متناقضة بشأن الضربة العسكرية التي استهدفت معسكرا لجماعة إرهابية يوم 23 أكتوبر الماضي، قال الجيش الفرنسي إنها أسفرت عن «تحييد» 15 إرهابيا.
وكانت وزيرة الدفاع الفرنسية قالت، إن الأجهزة التابعة لها لديها «معلومات فعلية» تظهر أن المقاتلين كانوا جميعهم إرهابيون وبينهم جنود ماليون سابقون تم تجنيدهم وهو ما يتناقض مع تصريحات وزارة الدفاع المالية.
لكن رئيس مالي إبراهيم بوبكر كيتا أصر في مقابلة مع مجلة «جون أفريك» على أن الوضع لم يكن كذلك.
وقال «كانوا رهائن لدى الإرهابيين وينبغي عدم وجود أي غموض بشأن هذا بيننا وبين أصدقائنا الفرنسيين».
وأضاف، «من المؤسف أن هذا من الممكن أن يحدث في مثل هذا النوع من العمليات. ينبغي أن نقر بهذا بدلا من البحث عن أسباب لا وجود لها».
وتكافح حكومة مالي لاحتواء أزمة سياسية واجتماعية شمال البلاد، وكذا عنف الجماعات الإرهابية الذي امتد نشاطها إلى الجنوب. وتفشل محاولات تعيين مسؤولين في بلدات شمالية في بعض الأحيان مما يثير تساؤلات بشأن قدرة الحكومة على حفظ الاستقرار قبيل الانتخابات.