حذرت السلطة الفلسطينية من خطورة الخطوة التي تعتزم اتخاذها السطات الأمريكية للاعتراف بالقدس كعاصمة للاحتلال الإسرائيلي، مشددة على أنها تهدد مستقبل عملية السلام في الشرق الأوسط.
وقال نبيل أبو ردينه الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، في تصريح، أمس، إن الاعتراف الأمريكي بالقدس كعاصمة لإسرائيل، أو نقل السفارة إليها ينطوي على نفس الدرجة من الخطورة على مستقبل عملية السلام، مؤكدا أن التوجه الأمريكي يدفع المنطقة إلى مربع عدم الاستقرار.
وذكر مسؤولون أمريكيون أن الرئيس دونالد ترامب قد يلقي خطابا يوم الأربعاء المقبل يعلن فيه الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل في خطوة من شأنها أن تؤجج التوتر في منطقة الشرق الأوسط.
وأدانت حنان عشراوي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية سباق «جيرو دي إيطاليا» للدراجات الهوائية لتقديمه القدس كأنها مدينة موحدة تحت السيادة الإسرائيلية وحذفه لأية إشارة تخص القدس الغربية واستخدام مدينة القدس بكاملها بدلا من ذلك.
وأفادت عشراوي، في بيان، أن هذا السباق المقرر تنظيمه في شهر ماي المقبل يشكل محاولة لإضفاء الشرعية على ضم القدس للاحتلال الإسرائيلي وتشويه أصالة المدينة وطابعها الفلسطيني ووضعها القانوني»، معتبرة أن هذا الوصف للمدينة المقدسة، «يعد انتهاكا مباشرا للقانون الدولي والاتفاقيات والقرارات الدولية، فالمجتمع الدولي لا يعترف بالسيادة الإسرائيلية على القدس، وجميع الإجراءات الإسرائيلية لضم المدينة لدولة الاحتلال تعتبر باطلة وغير قانونية».
حماس تهدد
من جانبها حذرت حركة حماس، أمس، الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الاعتراف بالقدس عاصمة إسرائيل داعية إلى تأجيج «انتفاضة القدس كي لا تمر هذه المؤامرة»، في حين يرتقب صدور قرار الإدارة الأميركية بشأن تمديد تعليق قرار نقل سفارتها إلى القدس أم لا.
وقالت حماس في بيان «إننا نحذر من هذا القرار، وندعو أبناء شعبنا الفلسطيني إلى الوقوف سداً منيعاً وسوراً عالياً في وجه هذا القرار الغاشم وتأجيج انتفاضة القدس كي لا تمر هذه المؤامرة».
