أكد الوزير الصحراوي المنتدب المكلف بإفريقيا، حمدي الخليل ميارة على أن حضور الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية في القمة الـخامسة لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي والإتحاد الأوروبي، «رسالة للعالم كما للأوروبيين بأن الدولة الصحراوية عضو فاعل داخل منظمة الاتحاد الافريقي باعتبارها عضوا مؤسسا».
وقال حمدي الخليل ميارة في تصريح لوسائل الإعلام بأبيدجان، حسب ما ذكرته وكالة الانباء الصحراوية (واص)، أن المغرب المدعوم من بعض القوى خاصة فرنسا فشل في منع حضور الجمهورية الصحراوية كما فشل في داكار ومابوتو.
وأبرز الوزير المنتدب المكلف بإفريقيا أن الجمهورية الصحراوية ستحضر كل أشغال القمة، التي انطلقت بالعاصمة الايفوارية تحت شعار «الاستثمار في فئة الشباب من أجل تنمية مستدامة».
وسوف تكون هذه القمة، الأولى من نوعها التي تنظم تحت مظلة «الاتحاد الإفريقي-الاتحاد الأوروبي»، بناء على قرار رؤساء دول الاتحاد الإفريقي، لشهر جويلية 2017 بمشاركة 55 دولة عضو بالاتحاد الإفريقي و28 دولة عضو بالاتحاد الأوروبي.
نداء عاجل
وجهت الجمعية الصحراوية لضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان المرتكبة من طرف الدولة المغربية نداءا عاجلا الى المجتمع الدولي للتحرك العاجل من أجل إنقاذ حياة المعتقلين السياسيين الصحراويين مجموعة اكديم ايزيك المضربين عن الطعام منذ الفاتح من نوفمبر الجاري بالسجن المغربي تيفلت2 منددة ب»الاستهتار» الذي تعاملت به السلطات المغربية مع حياة هؤلاء المعتقلين.
ودعت الجمعية الحقوقية الصحراوية كافة الهيئات والمنظمات الدولية الى العمل من أجل الضغط على الدولة المغربية لتلبية مطالبهم المشروعة، التي من أجلها شرعوا في اضرابهم عن الطعام.
وعبرت الجمعية عن دعمها لمطالب المعتقلين السياسيين الصحراويين، كما عبرت عن قلقلها ازاء «الاستهتار» الذي تعاملت به السلطات المغربية مع حياة هؤلاء المعتقلين « مما يعد مسا بالحق في الحياة».
كما دقت ناقوس الخطر بعد ان اصبحت الوضعية الصحية للمعتقلين تهدد حياتهم نتيجة لمضاعفات الاضراب المفتوح عن الطعام الذي تجاوز 27 يوما.
سياسة انتقامية
حملت الوزارة الصحراوية لشؤون الأرض المحتلة والجاليات، سلطات الاحتلال المغربية مسؤولية الممارسات وسياسة اللامبالاة والاستهتار بأرواح المعتقلين السياسيين الصحراويين المضربين عن الطعام ومنهم مجموعة «اكديم ازيك «، محذرة من العواقب غير المحمودة التي قد تترتب عن هذه الاوضاع.
وأبرز بيان للوزارة الصحراوية أن « نظام الاحتلال المغربي لا زال ينتهج السياسة الانتقامية تجاه المعتقلين السياسيين الصحراويين خصوصا مجوعة «أكديم إزيك»» مشيرا إلى أن هؤلاء المعتقلين دخلوا في إضراب عن الطعام بمختلف السجون المغربية والتي كان آخرها الإضراب المفتوح عن الطعام الذي يخوضه المعتقلون السياسيون بسجن تيفلت 02 ، جاء «جراء المحاكمة الصورية والأحكام الجائرة بحقهم وتشتيتهم على عدة سجون مغربية بعيدا عن عائلاتهم بالأرض المحتلة من الصحراء الغربية ومعاملتهم الخالية من الكرامة من خلال الممارسات غير القانونية وغير الإنسانية والحرمان من أبسط الحقوق التي تكفلها لهم المواثيق الدولية».
وناشد البيان، الذي نقلته وكالة الانباء الصحراوية (واص)، المجتمع الدولي وكافة الهيئات الدولية كالمفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان واللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب ومنظمة (هيومن رايتس ووتش) و(آمنيستي إنترناشيونال) والمنظمة الأورو متوسطية لحقوق الإنسان من أجل التدخل العاجل والفوري والضغط على الدولة المغربية قصد إطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين القابعين بالسجون المغربية.