دمشق ترحب بتشكيل لجنة لمناقشة الدستور

ألف لاجئ سوري يعودون من الأردن إلى بلدهم شهريًا

قالت وسائل إعلام رسمية إن الحكومة السورية ترحب بتشكيل لجنة لمناقشة مواد الدستور الحالي من المتوقع أن تتشكل خلال مؤتمر يعقد في سوتشي بروسيا.
ويمثل المؤتمر مسعى روسيا للتوصل إلى حل سياسي لإنهاء الازمة السورية المتفجّرة منذ ست سنوات.
ومن المقرر أن تستأنف المحادثات التي ترعاها الأمم المتحدة لإنهاء الصراع في جنيف اليوم بمشاركة المعارضة بعد أن وحّدت صفوفها.
على صعيد آخر، شهد الجنوب السوري مؤخرًا، عودة طوعية للاجئين من الأردن وصفت بـ«الكبيرة» بعد شيوع حالة من الهدوء أفرزها اتفاق عمان لإقامة مناطق خفض التوتر.
وقال المتحدث الرسمي باسم مفوضية اللاجئين في الأردن محمد الحواري، أمس الاثنين، إن «عدد اللاجئين الذين عادوا خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة ارتفع ليصل إلى معدل 1000 لاجئ شهريًا، مقارنة بالنصف الأول من العام الجاري والذي شهد عودة حوالي 1700 لاجئ».
وأشار إلى أن أكتوبر الماضي، شهد عودة 750 لاجئ من الأردن إلى سوریا، و1078 عائد طوعيا في  سبتمبر الماضي، و1203 في أوت الماضي، وهو ما يزيد بالفعل مقارنة بالأشهر الستة الأولى من العام عندما عاد 1700 لاجئ طوعيا إلى سوريا.
وأضاف الحواري أنه «على الرغم من الزيادة في الأرقام المطلقة، إلا أنها ما تزال أرقاما صغيرة جدًا بالنسبة لأعداد اللاجئين إذ تساوي 0.2% من إجمالي اللاجئين السوريين في المملكة».
وشدد على أن «المفوضية من جانبها تحاول جاهدة أن تحرص على أن يكون خيار العودة هو بمحض الإرادة، دون أي ضغوط، وتقدم هي من جانبها النصح بعدم العودة بسبب خشيتها من عدم استقرار الأوضاع هناك وخطورة العودة».
وقال إن «المفوضية تعتبر أن ظروف عودة اللاجئين في أمان وكرامة ليست ممكنة بعد في سوريا، وبالتالي لا تسهل أو تعزز العودة، إذ ما تزال هناك مخاطر كبيرة على المدنيين داخل سوريا».
وتابع أن «ربط التغييرات الجارية في الداخل السوري بحركة عودة اللاجئین في هذا الوقت يعتبر من السابق لأوانه، فتحسن الأمن ليس كل ما يهم بالنسبة للعودة، إلا أن هناك العديد من الأسباب الأخرى التي تجب مراعاتها، مثل لم شمل الأسرة وهو السبب الرئيسي الذي ذكره اللاجئون العائدون من الأردن إلى سوريا، إضافة إلى الضغط الاقتصادي».
وأوضح أن «المفوضية تقوم بنصح اللاجئين بشكل مستمر حتى يتسنى لهم اتخاذ قرارات صحيحة»، لافتًا إلى أن الأردن «يستقبل قرابة 660 ألف لاجئ سوري، 180 ألف منهم مسجلون داخل المخيمات أما 80% الباقية فيسكنون المناطق الحضرية خارج المخيمات».
وتشير الأرقام الرسمية في الأردن إلى أن أكثر من 850 ألف سوري يقيمون في المملكة غير مسجلين كلاجئين.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024