كشفت مصادر قبلية في محافظة شمال سيناء المصرية، أن هناك تحركات جديدة ستقوم بها القبائل على مدار الأيام المقبلة؛ لمواجهة التنظيمات الموجودة في المنطقة بعد حادث الهجوم الإرهابي على مسجد «بئر العبد».
أوضحت المصادر، أن اجتماعات جرت بمشاركة 10 قبائل في مقدمتها قبائل «السواركة، والترابين، والمساعيد، والسماعنة والعبايدة، والرميلات، والبياضية، والدواغرة»، مع ممثلين من الجيش المصري؛ لوضع آليات العمل خلال الفترة المقبلة، وكيفية التنسيق لمواجهة الجماعات الإرهابية.
وشددت المصادر على أن الجيش أعطى القبائل الضوء الأخضر للتعامل مع الارهابيين، مع إمدادهم بالمعدات العسكرية اللازمة، إلى جانب إمداد الجهات الرسمية بالمعلومات الجديدة حول تحرك تلك العناصر.
وقال الشيخ حاتم المهراني، شيخ أحد قبائل شمال سيناء، إن هناك معسكرًا سيتم إعداده في منطقة البرث، وتشارك فيه غالبية القبائل؛ بغرض التنسيق والتدريب لعملية كبرى ضد الدمويين، موضحًا أن الأمور تجري بقوة كبيرة على الأرض بالتعاون مع الأجهزة الأمنية، وأن الحرب ستكون شديدة خلال الأيام المقبلة.
وأضاف المهراني، «أن القبائل جيشت نفسها بالفعل؛ من أجل مواجهة تلك العناصر، وتجري حاليًا اجتماعات بين شيوخ القبائل لبدء التحرك الميداني».
وأكد موسى الدلح، أحد شيوخ قبيلة الترابين، أن الاجتماعات الأخيرة كانت إيجابية، واتفقت فيها الأطراف على تجاوز القيود والحدود العرفية؛ لتسهيل الحركة من قبل شباب القبائل للقضاء على الإرهاب، مشيرًا إلى أن القبائل سبق وأن رفعت قائمة بمطالبها إلى أجهزة الدولة، وكذلك رؤيتها للقضاء على تلك الجماعات؛ لكن الاستجابة كانت ضعيفة للغاية.
وأرجع الدلح سبب استهداف منطقة «بئر العبد» تحديدًا إلى غضب التنظيمات الإرهابية من قرى تلك المنطقة بسبب مساعدتهم وتعاونهم مع الجيش المصري، مبينًا أن أكثر من 70% من رجال إحدى القرى قتلوا في الحادث الأخير.