قال نائب رئيس حركة التحرير الوطني الفلسطينية «فتح» محمود العالول، إن السلطة الفلسطينية علقت اتصالاتها بالكامل مع الجانب الأمريكي، على خلفية إغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن، باستثناء الاتصالات المتعلقة بعملية السلام.
أوضح العالول لإذاعة «صوت فلسطين»، أمس الأحد، أن هذه القضية «تم مناقشتها في اجتماع اللجنة المركزية، السبت، حيث عبرت اللجنة عن استيائها الشديد لهذه الخطوة وأكدت أنه لا يمكن القبول باستمرار الرعاية الأمريكية لعملية السلام في ظل انحيازها الشديد لإسرائيل».
وكانت اللجنة المركزية لحركة (فتح) قد شددت، على أهمية ممثلية منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، مؤكدة أن استمرار عملها يمثل «ضمانة» لاستمرار العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة.
وقالت اللجنة في بيان صحفي أصدرته بعد اجتماعها في مدينة رام الله بالضفة الغربية برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن «هناك محاولات لبعض الجهات لاستهداف ممثلية منظمة التحرير في واشنطن بإغلاقها».
وكانت الإدارة الأمريكية هددت بإغلاق مكتب تمثيل منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن حال جرت مقاضاة إسرائيل على «جرائمها» بحق الفلسطينيين أمام المحكمة الجنائية الدولية، وما لم ينخرطوا في مفاوضات «سلام جدية» مع إسرائيل، على حد قولها.
ردا على ذلك، أعلنت السلطة الفلسطينية أنها أوقفت الاتصالات مع الإدارة الأمريكية، ردا على التهديدات الأمريكية الأخيرة بإغلاق مكتب تمثيل منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن.
يشار إلى أن مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل توقفت نهاية مارس عام 2014، بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية، دون تحقيق تقدم لحل الصراع الممتد بين الجانبين منذ عدة عقود.