مصر تعلن الحداد 3 أيام
قتل 235 شخصا على الأقل، أمس، وأًصيب 109 آخرون، في أحد أكثر الاعتداءات التي شهدتها مصر دموية خلال السنوات الأخيرة، ونفذ إرهابيون هجوما على مسجد بقرية الروضة في شمال سيناء، ما أوقع عشرات القتلى والجرحى.
قذائف صاروخية وبنادق آلية استعملت في الاعتداء
أظهرت المعاينة المبدئية لحادث الهجوم الإرهابي، الذي استهدف مسجد الروضة بمنطقة بئر العبد بمحافظة شمال سيناء أن الارهابيين استخدموا قذائف صاروخية من طراز ( آر بي جي) وبنادق آلية (رشاشات) أطلقوا منها النار بكثافة صوب المصلين الذين قدر تعدادهم بنحو 400 مصل.
السيسي يعلن الحداد و يتوعد بالثأر
أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسيي، أمس، أن قوات الجيش والشرطة سيثأران بقوة لضحايا هجوم بئر العبد الإرهابي الذي أودى بحياة 235 شخص وإصابة 109 آخرين.
واعتبر الرئيس السيسي الهجوم «محاولة لوقف جهود الدولة في مواجهة الإرهاب».
وأكد بالقول «نحن صامدون وسنتصدى وسنستمر... إن هذا العمل لن يزيدنا إلا إصرارا في مواجهة الشر وأهله ومواجهة ترويع الآمنين».
من ناحيته، قال وزير الأوقاف المصري محمد مختار جمعة، أمس، إن الحادث الإرهابي الذي استهدف أحد المساجد بشمال سيناء سيكون نهاية الجماعات الإرهابية وأنه يكشف بعمق عن وجهها القبيح، ويعريها من أي دعاوى كاذبة عن صلتها بالدِّين.
تنديد عربي ودولي
أكدت الجامعة العربية أن الهجوم الإرهابي يعد «جريمة مروعة تأتي لتؤكد من جديد أن الدين الإسلامي بريء ممن يتبنون هذا الفكر الإرهابي المتطرف».
من جهتها، عبرت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، عن صدمتها إزاء هذا الحادث واصفة مرتكبي هذا العمل الإرهابي المشين في حق المصلين الأبرياء بأنهم أعداء للإسلام ومصر وشعبها».
وأدانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان، التفجير، مضيفة أن ما يشكله الإرهاب من انتهاك جسيم لحقوق الإنسان، يستوجب المساءلة والمحاسبة وملاحقة الإرهابيين.
الجزائر التي لطالما حاربت الإرهاب وكانت من السباقين الداعين لدحره واجتثاثه ووقف تمويله، أدانت بشدة الاعتداء الدموي مؤكدة تضامنها مع مصر الشقيقة حكومة وشعبا.
كما شجبت تونس «الاعتداء الإرهابي الغادر»، مجددة موقفها الداعي إلى تظافر جهود المجموعة الدولية».
كما أكدت كل من الكويت، البحرين والإمارات العربية، اليمن وعمان تضامنها مع الدولة المصرية في محاربة كافة التنظيمات المتطرفة ودعمهم لجهودها.
فيما اعتبرت الأردن أن «هذا الاعتداء الإرهابي اللاإنساني والمشين الذي استهدف المصلين داخل المسجد ومن بينهم أطفال وشيوخ ومصلون آمنون مرفوض من كل الشرائع والديانات، وأن مرتكبيه لا يمتون للإنسانية بصلة»؟؟
العراق وسوريا أكدتا شجبهما الشديد وإدانتها بقوة للاعتداء الإرهابي السافر والغاشم والجبان مجددين بأن هذه الجرائم الإرهابية ما هي إلا تعبير عن يأس وخذلان.
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أرسل برقية للرئيس عبد الفتاح السيسي، على خلفية الهجوم الإرهابي قال فيها «قتل الناس الأبرياء خلال الصلاة عمل يصدم بقساوته، ونحن مرة أخرى نتأكد أن الإرهابيين مجردين من مفهوم القيم والأخلاق الإنسانية».
فيما وصف سفير فرنسا بالقاهرة ستيفان روماتيه، العمل الاجرامي بأنه «وحشي وعار»، بينما اعتبرت بريطانيا الحادث بالعمل البربري.
سفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة إيفان سوركوش، أدان العمل الإرهابي الوحشي ضد المدنيين الأبرياء مؤكدا مساندة الاتحاد الأوروبي لمصر في مكافحة الإرهاب.