جنيت يحذر من هشاشة الوضع الأمني بالساحل

حملة انتخابية صعبة لاستحقاقات مصيرية في مالي

فضيلة دفوس ـ الوكالات ـ

 أكد موفد الامم المتحدة الى منطقة الساحل رومانو برودي صعوبة حملة الانتخابات الرئاسية في مالي نظرا للمشاكل المتعلقة باللاجئين داعيا إلى تأمين ظروف أمنية أفضل لهذه الإستحقاقات .
وصرح برودي ان الانتخابات الرئاسية في مالي هي خطوة اولى نحو حل سياسي لكن الحملة ستكون صعبة مضيفا أن النزاع العسكري في هذه الدولة لم يتوقف بشكل نهائي بسبب استمرار انتشار كميات كبيرة من الاسلحة.
وإعتبر برودي الذي عين في أكتوبر الماضي موفدا للامم المتحدة الى الساحل ان الانتخابات الرئاسية في مالي تشكل مرحلة مهمة لكن الانتخابات التشريعية التي ستليها هي اكثر تعقيدا وخصوصا انها تتطلب تناول مسائل مثل الحكم الذاتي الاقليمي.
ودعا المجتمع الدولي الى زيادة مساعدته لمالي بحيث يحل اقتصاد صحي محل اقتصاد يقوم على الاجرام ولا حدود له فعليا في الساحل.
وإنطلقت يوم الأحد الماضي الحملة الانتخابية للاستحقاقات الرئاسية في مالي المقررة في 28 جويلية والتي يتنافس فيها 28 مرشحا في أول انتخابات منذ الاطاحة بنظام الرئيس السابق أمادو تومانو توري في مارس 2012 وذلك بالتزامن مع الإعلان عن رفع حالة الطوارئ المفروضة في البلاد منذ مطلع العام الجاري.
ومن ناحية ثانية حذر الممثل الخاص للأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة لغرب إفريقيا سعيد جنيت أمام مجلس الأمن  الدولي من أن هشاشة الوضع في منطقة الساحل ما تزال قائمة مسجلا أهمية إستراتيجية الأمم المتحدة المدمجة الخاصة بهذه المنطقة.
وفي تقديمه لتقرير الأمين العام الاممي بان كي مون حول نشاطات مكتب الأمم المتحدة في غرب إفريقيا خلال السداسي الأول من سنة 2013 أكد الدبلوماسي الجزائري أن منطقة الساحل تمثل إحدى المناطق الهشة في غرب إفريقيا مثلما تجلى ذلك من خلال أزمة مالي ،وتترجم مؤشرات الهشاشة  بتدهور المحيط والتصحر واللا أمن الغذائي وتهريب الأسلحة والمخدرات والإرهاب.  
وحذر من أن المحاولات الأخيرة للجماعات الإرهابية الرامية إلى زعزعة استقرار النيجر تنبئ بخطر امتداد الأزمة في مالي  إلى البلدان المجاورة .
وفي هذا الصدد أوضح أن هشاشة الوضع في منطقة الساحل تؤكد مدى سداد الإستراتيجية المدمجة للأمم المتحدة من اجل الساحل الرامية إلى مرافقة جهود بلدان المنطقة والمنظمات الإقليمية الهادفة إلى معالجة الأسباب العميقة للااستقرار على طول شريط الساحل الصحراوي وآثاره.
وفي تطرقه إلى غرب إفريقيا بشكل عام أكد السيد جنيت أن الوضعية الإنسانية في هذه المنطقة ما تزال تتميز باللاأمن الغذائي وسوء التغذية أمام انخفاض الموارد المالية مشيرا إلى أن مصادقة قمة المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا مؤخرا على الإستراتيجية حول مكافحة الإرهاب وتجديد برنامج العمل الإقليمي لمحاربة تهريب المخدرات والإجرام العابر للأوطان المنظم تعتبر تقدما مشجعا ينبغي أن يترجم بأعمال ملموسة بدعم المجتمع الدولي.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024