الذكرى 42 لمسيرة العار

تمسّك صحراوي بالأرض وإصرار على التحرر

يستعيد، اليوم، الشعب الصحراوي الذكرى الثانية والأربعين لمسيرة العار التي احتلّ من خلالها المغرب الأرض الصحراوية التي كانت تستعدّ للانعتاق من الاستعمار الاسباني، فإذا بها تقع تحت نير احتلال غاشم، حشد مئات الآلاف من مواطنيه وجرّهم جنوبا لفرض هيمنته على إقليم أكدت كل اللوائح الأممية أنه محتل وينطبق عليه قرار تصفية الاستعمار، من خلال استفتاء حرّ ونزيه يتضمن ثلاثة خيارات وليس الحكم الذاتي الذي يتمسك به المغرب.
في السادس من نوفمبر 1975، أمر الملك الحسن الثاني مواطنيه بالتوجه جنوبا إلى الإقليم الصحراوي الذي كان في هذه الأثناء على بعد مسافة صغيرة من الانعتاق من الاستعمار الاسباني.
المغامرة الاستعمارية للعرش جاءت برغم الحكم الذي أصدرته محكمة العدل الدولية والتي أقرت بأنه لا روابط بين الاقليم الصحراوي والمغرب، وبرغم تشبت الصحراويين بأرضهم وحقهم في الاستقلال بدولتهم عليها.
اليوم تمر 42 سنة على مأساة الاجتياح المغربي للصحراء الغربية والتي طبع سنينها مقاومة باسلة لشعب انتزعت منه حقوقه بالقوة.
ورغم تعاقب السنين إلا أن لحمة الوحدة الوطنية وعقلية التحرر من الاستعمار لا زالت راسخة في ذهن كل صحراوي ورغم مؤامرات ودسائس العدو والتخاذل الدولي وتقاعسه عن الانتصار لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير.
ولعل في مقاومة الشعب الصحراوي للاحتلال المغربي أكثر من أربعة عقود وقبله الاستعمار الإسباني لأزيد من قرن، خير دليل على تشبث هذا الشعب بحقه في أن يعيش حرا سيدا على أرضه دون وصاية من أحد.
ومهما طال الزمن فالاحتلال إلى زوال.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19634

العدد 19634

الأربعاء 27 نوفمبر 2024
العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024