قتل خمسة اشخاص على الاقل أمس الاثنين في اعتداء أرهابي وقع في شمال شرق نيجيريا المنطقة التي تعد بؤرة لاعمال عنف جماعة بوكو حرام الارهابية، كما ذكر عنصر في الميليشيات المدنية التي تقاتل الى جانب الجيش النيجيري.
وقع الانفجار فجر امس في مسجد يبعد 15 كلم شمال مايدوغوري عاصمة ولاية بورنو، كما اوضح أجيري يالا الذي يرأس «القوة المدنية المشتركة» المحلية.
وقال في اتصال هاتفي ان «انتحاريا ادعى انه من المصلين دخل الى المسجد وقت صلاة الصباح»، واضاف انه «فجر حزامه الناسف، فقتل خمسة اشخاص وأصاب آخرين بجروح».
وليس من عادة جماعة بوكو حرام النيجيرية بزعامة ابو بكر الشكوي ان تتبنى الهجمات التي تشنها ، لكن الجماعة الدموية لجأ الى هذه الطريقة في هجماتها عادة.
وتشكل المساجد أهدافا مفضلة للارهابيين بزعامة الشكوي الذي يعتبر ان كل مدني لم يلتحق ببوكو حرام، عدو ويدعم حكومة ابوجا.
واعربت الامم المتحدة التي تنسق الانشطة الانسانية في المنطقة، عن «قلقها العميق» من الهجمات المستمرة على مخيمات النازحين، وقد لجأ حوالى مليون شخص الى مايدوغوري واضطر 2،6 مليون الى مغادرة منازلهم في منطقة بحيرة تشاد.
هذا و مع ان جماعة بوكو حرام الارهابية لم تعد تسيطر على مساحات شاسعة من الاراضي كما كان الوضع حتى 2015، ما زال يتعذر الوصول الى مناطق كثيرة في الشمال الشرقي المعرضة لعمليات النهب والمجازر.
ومنذ ظهورها قبل ثماني سنوات، تسببت جماعة بوكو حرام الارهابية التي تشن هجمات وتنفذ اعتداءات انتحارية، في نيجيريا وفي البلدان المجاورة ايضا، مثل الكاميرون والنيجر وتشاد، بمقتل 20 الف شخص على الاقل.