الإحتلال يحاصر رفح و«الأونروا” تحذّر من مجاعة بقطاع غزّة

شهداء في نسف مربّعات سكنية وحرق خيام نازحين

 

 يواصل جيش الاحتلال الصهيوني لليوم 27 من استئناف العدوان على قطاع غزة ،إبادته للفلسطينيين عبر قصف المنازل وحرق خيام النزوح، في حين حذّرت “الأونروا” من مجاعة مروّعة مع اقتراب نفاد جميع الإمدادات الأساسية في القطاع، وقالت بأن الرضع والأطفال ينامون جائعين.
قصفت قوات الاحتلال الصهيوني، أمس السبت، عدة مناطق في قطاع غزة مما أسفر عن شهداء ومصابين، ونسفت المزيد من المباني في مدينة رفح بعدما قالت إنها طوقتها بالكامل. فبينما استهدفت الطائرات الحربية خيمة تأوي نازحين في منطقة المواصي، ما أسفر عن استشهاد 3 مواطنين، كثّفت القوات الصهيونية المتمركزة شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة من القصف المدفعي على حي المنارة والأطراف الشرقية لحي قيزان النجار.
وأفادت مصادر إعلامية بأن جيش الاحتلال نسف مربعات سكنية في مدينة رفح جنوب القطاع بهدف السيطرة على محور موارج، الذي يفصل محافظة رفح عن باقي محافظات القطاع. كذلك قصفت الدبابات الصهيونية التي تفرض سيطرة عسكرية المناطق على طول المحور بشكل متكرر.
وأوضحت المصادر أن جيش الاحتلال واصل القصف المدفعي على حي الشجاعية بشكل مكثف بالتزامن مع طلبات الإخلاء لعدد من الأحياء، وسط اشتداد القصف على شمال القطاع في بيت لاهيا وجباليا. ويأتي القصف المتواصل على رفح بينما يشتد الحصار على آلاف السكان الذين لم يتمكنوا من النزوح.

جميع الإمدادات الأساسية تنفد
 
 في الأثناء، دقّت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) مجددا ناقوس الخطر بخصوص المجاعة الحاصلة في قطاع غزة مع الحصار الصهيوني المترافق مع العدوان المستمر منذ 18 شهرا.
وفي بيان على منصة “إكس”، أمس السبت، قالت أونروا إن جميع الإمدادات الأساسية تنفد في غزة وهذا يعني أن الرضع والأطفال ينامون جائعين. وأضافت أنه بعد 6 أسابيع من الحصار الصهيوني أوشك مخزون الغذاء على النفاد وأغلقت المخابز والجوع ينتشر.
وأكدت الوكالة، التي تحارب سلطات الاحتلال أنشطتها وتشهد تضييقا من قبل الولايات المتحدة، أنه لا بد من اتخاذ إجراءات فورية لمنع تفاقم الأزمة الإنسانية.
ويعيش أكثر من مليوني شخص في قطاع غزة ظروفا معيشية مأساوية في ظل استمرار القصف والتجويع المتعمد من قبل الاحتلال.
والجمعة، قالت “الأونروا” إن التقديرات تشير إلى أن حوالي 400 ألف شخص نزحوا في غزة، في أعقاب انهيار وقف إطلاق النار قبل 3 أسابيع، مما يعني زيادة الحاجة إلى مساعدات إنسانية غير متوفرة.
وقال خبراء الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في بيان مشترك الأسبوع الماضي، إن العالم يشهد تدمير حياة سكان غزة، بسبب القصف الصهيوني المستمر وانعدام وسائل البقاء، مما يظهر استهتارا تاما بحياة الإنسان.

غزّة..جحيم على الأرض
 
 هذا، ووصفت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ميريانا سبولياريتش إيجر، الوضع الإنساني في قطاع غزة بأنه “جحيم على الأرض”، محذرة من أن الإمدادات في المستشفى الميداني التابع للجنة ستنفد خلال أسبوعين.
وقالت سبولياريتش من مقر اللجنة في جنيف: “نجد الآن أنفسنا في موقف يتوجب علي أن أصفه بأنه جحيم على الأرض، لا يمكن للسكان الحصول على الماء ولا الكهرباء ولا الغذاء في الكثير من المناطق”. وأضافت أن الإمدادات قلّت بدرجة خطرة، “لستة أسابيع لم يدخل أي شيء، لذلك خلال أسبوعين ستنفد الإمدادات التي نحتاجها لإبقاء عمل المستشفى”.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19746

العدد 19746

السبت 12 أفريل 2025
العدد 19745

العدد 19745

الجمعة 11 أفريل 2025
العدد 19744

العدد 19744

الخميس 10 أفريل 2025
العدد 19743

العدد 19743

الثلاثاء 08 أفريل 2025