حذر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان من أن أزمة إقليم كتالونيا يمكن أن تؤدي لتفكك خطير”. في وقت أبدى ساسة الإقليم رفضهم الخضوع لإجراءات اتخذتها الحكومة المركزية في مدريد، مع خروج مئات الآلاف في برشلونة مطالبين بالاستقلال.
قال الوزير الفرنسي - في تصريحات صحفية نشرت أمس الأحد- إنه يأمل أن يؤدي إعلان رئيس الوزراء الإسباني عن انتخابات في كتالونيا إلى “توضيح الوضع والعودة إلى طريق حوار بناء”.
وأضاف لودريان “لو تم الخروج عن الإطار الدستوري في دول الاتحاد، نجد أنفسنا في وضع من التفكك الخطير”. ودعا إلى “حوار في إطار قانوني”.
مدريد تأمل بتجاهل تعليمات الانفصاليين
وقد حث وزير الخارجية الإسباني ألفونوسو داستيس أبناء كتالونيا على تجاهل أي تعليمات تصدر عن زعيم الإقليم.
وقال داستيس، إن السلطات الإسبانية استخدمت القوة بشكل محدود لإجهاض الانفصال، وإن الكثير من الصور التي ظهرت مزورة.
وشدد على أن الحكومة المركزية بكاملها تعمل على استعادة النظام في كتالونيا وفقا لنصوص الدستور الإسباني.
وفي وقت سابق، قررت الحكومة المركزية أن تطلب من مجلس الشيوخ تعليق مهام السلطة المحلية في إقليم كتالونيا الذي يتمتع بحكم ذاتي، والدعوة إلى إجراء انتخابات مبكرة للحيلولة دون الانفصال.
البرلمان الإقليمي يناقش إجراءات مدريد
ومن جانبه، طالب بوغديمونت بعقد جلسة لمناقشة محاولة الحكومة الإسبانية تجميدَ الحكم الذاتي، واتخاذِ القرارات المناسبة إزاء ذلك.
وقال بوغديمونت إنه يدعو برلمان الإقليم إلى عقد جلسة عامة لاتخاذ قرار “بشأن محاولة تصفية حكومتنا وديمقراطيتنا والتصرف طبقا لذلك”.
واعتبر زعيم الإقليم أن هذه الإجراءات تمثل أسوأ هجوم تتعرض له كتالونيا منذ الحكم الدكتاتوري في حقبة فرانسيسكو فرانكو.
ومن المتوقع أن يتخذ برلمان كتالونيا اليوم الاثنين قرارا بشأن عقد جلسة بكامل أعضائه لإعلان قيام جمهورية كتالونيا رسميا.
وكانت سلطات الإقليم أجرت استفتاء على الانفصال عن إسبانيا في الأول من أكتوبر الجاري. وشارك بالاستفتاء 42.3% من الناخبين واختار 91.9% منهم الاستقلال، في حين رفضت مدريد الخطوة بشكل قاطع.