انتزعت القوات العراقية، أمس الجمعة، آخر منطقة كانت لا تزال خاضعة لسيطرة عناصر البشمركة الكردية في محافظة كركوك الغنية بالنفط .
وتقع منطقة التون كوبري، أو بردي بالكردية، على الطريق بين مدينة كركوك التي سقطت في يد القوات العراقية يوم الاثنين وأربيل عاصمة إقليم كردستان الذي أجرى استفتاء على الاستقلال الشهر الماضي على غير رغبة حكومة بغداد.
العبادي يعد بضمان أمن كركوك
من ناحية ثانية، قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إن حكومته تعمل حاليا على استتباب الأمن في كركوك بعد تولي الشرطة المحلية زمام الأمور، في حين رحبت حكومة إقليم كردستان بمبادرته للحوار من أجل حل الخلافات بين الجانبين.
وحذر العبادي خلال مكالمة هاتفية تلقاها الخميس من وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون مما سماها محاولة إثارة الإشكالات في المناطق المتنازع عليها مع أربيل.
وشدد على أن الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي تعد أولوية مهمة بالنسبة للحكومة، وأن القوات العراقية ستكمل استعادة بقية المناطق وتأمين الحدود قريبا.
أربيل ترحب بالحوار
يأتي ذلك في وقت رحبت فيه حكومة إقليم كردستان العراق بمبادرة العبادي للحوار من أجل حل الخلافات بين أربيل وبغداد.
ودعت حكومة كردستان المجتمع الدولي لدعم حوار بناء يقضي بحل جميع الخلافات بين أربيل وبغداد والمشكلات العالقة بين الجانبين، ومنها المادة 140 الخاصة بالمناطق المتنازع عليها.
موظفو النفط العراقيون يعودون
بعد ثلاث سنوات من طردهم، عاد عمال النفط العراقيون إلى مراكزهم التي استعادتها القوات العراقية، حيث يقومون بتفقد المنشآت في انتظار الضوء الأخضر لاستئناف ضخ وتكرير ونقل النفط والغاز..
ومنذ الثمانينات، يقوم العراق بتصدير الذهب الأسود عبر خط أنابيب يبلغ طوله 970 كيلومترا يربط كركوك بجيهان التركي عبر المعبر فيشخابور الحدودي.
وحتى دخول داعش الإرهابي في العام 2014، كان خط الأنابيب ينقل ما بين 250 و400 ألف برميل يوميا.