قالت الشرطة الصومالية إن عدد ضحايا تفجير مقديشو السبت ارتفع إلى 189 قتيلا و200 جريح، وأعلن الرئيس الصومالي محمد عبد الله محمد حدادا وطنيا لثلاثة أيام.
قال المسؤول الأمني محمد ظاهرأمس إنه تم انتشال الكثير من القتلى من بين حطام المباني التي تضررت من الانفجار.
قالت الشرطة الصومالية، إن شاحنة ملغمة انفجرت أمام فندق عند تقاطع “كي5” الذي توجد على جوانبه مكاتب حكومية وفنادق ومطاعم وأكشاك، مما أدى إلى تدمير مبان واشتعال النيران في سيارات. وبعد ذلك بساعتين وقع انفجار آخر في منطقة أخرى بالعاصمة.
إعلان الحداد
أعلن الرئيس الصومالي الحداد الوطني لثلاثة أيام، ووصف الهجوم بأنه “مأساة وطنية”، داعيا الشعب إلى مساعدة الضحايا بالتبرع بالدم.
وخرج آلاف الصوماليين إلى شوارع مقديشو للاطمئنان على أقاربهم المصابين أو البحث عن ذويهم الذين لا يزالون مفقودين.
ولم تعلن بعد أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، غير أن وزير الإعلام الصومالي عبد الرحمن عمر يريسو رجح أن تكون حركة شباب المجاهدين الارهابية هي من تقف وراءه.
سفارة قطر تتضرر
من جهتها قالت وزارة الخارجية القطرية إن أضرارا جسيمة لحقت بمبنى سفارة دولة قطر في مقديشو بسبب الانفجار، وذكرت أن القائم بأعمال السفارة أصيب إصابة طفيفة، وأن جميع موظفي السفارة من الدبلوماسيين والإداريين بخير.
هذا ودانت التفجير العديد من الدول وكذلك جامعة الدول العربية، التي جددت على لسان محمود عفيفي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط في بيان “التزام الجامعة بمواصلة دعمها للجهود الحثيثة التي تقوم بها المؤسسات الأمنية الصومالية من أجل مكافحة الإرهاب وتثبيت الأمن والاستقرار في ربوع البلاد”.
وطالبت في بيانها المجتمع الدولي بمضاعفة الدعم الذي يقدمه لحكومة الصومال “لمساندة مؤسساتها الأمنية”.
وطردت قوات الاتحاد الافريقي والقوات الصومالية ارهابيي حركة الشباب الاسلامية من مقديشو في أوت 2011، ثم بدأوا بعد ذلك بخسارة معاقلهم الواحد تلو الآخر.
لكنهم مع ذلك فهم ما زالوا يسيطرون على مناطق ريفية مترامية يشنون منها عمليات انتحارية وهجمات ارهابية غالبا ما تستهدف العاصمة وقواعد عسكرية صومالية واجنبية.
ويأتي تفجير السبت بعد يومين على استقالة وزير الدفاع الصومالي وقائد الجيش من منصبيهما بدون اعلان الاسباب.