وصل، أمس، أعضاء لجنة صياغة التعديلات على الاتفاق السياسي الليبي إلى تونس العاصمة، لحضور الجولة الثانية من الحوار الليبي.
وقالت بعثة الأمم المتحدة للدعم إلى ليبيا على صفحتها بموقع “فيسبوك”، إن أعضاء لجنة الحوار التابعة لمجلس النواب ولجنة الحوار التابعة للمجلس الأعلى للدولة اجتمعوا مع الممثل الخاص للأمين العام غسان سلامة وفريقه، ظهر أمس، قبيل البدء في الجولة الثانية من الحوار.
ومن المتوقع أن تناقش الجولة الثانية من الحوار، هيكلة المجلس الرئاسي وإعادة تشكيله “من رئيس ونائبين” وفصله عن حكومة الوفاق، والمادة الثامنة من الاتفاق السياسي الخاصة بالمناصب العسكرية فضلاً عن قضايا خلافية أخرى.وكان المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، قال الإثنين الماضي، إن لجنة الصياغة الموحدة لمجلسي النواب والدولة الخاصة بصياغة تعديلات الاتفاق السياسي، تستأنف أعمالها بداية هذا الأسبوع في تونس العاصمة، وفقًا لحساب البعثة على «تويتر».
واختتمت في الأول من أكتوبر جلسات النقاش بين لجنتي الحوار، بعد أن تواصلت لستة أيام في العاصمة التونسية.
قوات الجيش تسيطر على معظم البلاد
من ناحية ثانية، أعلن القائد العام للجيش الليبي خليفة حفتر، سيطرة قوات الجيش على معظم الأراضي الليبية، مؤكدا أنه لم يتبق سوى مساحات قليلة خارجة عن سيطرة الجيش، لا تتعدى مساحتها 30 ألف كم مربع.
وفي حديث جمعه بحشد من الضباط والجنود في مدينة بنغازي، قال حفتر: “تبلغ مساحة ليبيا مليون و760 ألف كم، والجيش يسيطر الآن على مليون و730 ألف كم ولم يتبق إلا القليل”.وكشف عن أن الجيش قد سيطر على المنطقة الواقعة غرب طرابلس الممتدة من زوارة على الحدود مع تونس، وحتى مدينة الزاوية الواقعة على 30 كم غرب العاصمة طرابلس، مؤكدا أنه “خلال الأيام القليلة القادمة ستتم السيطرة على الزاوية أيضا”.
وأضاف: “منذ مدة ونحن على تواصل مع ضباط وجنود في المنطقة الغربية لضمهم إلى الجيش، وقد انضموا وانتفضوا خلال الأيام الماضية، وحرروا مناطقهم من زوارة وحتى الزاوية”، مشيرا إلى أن “وحدة الجيش الليبي تكونت في ميدان الحرب من جميع أبناء ليبيا الذين شاركوا في الحرب”.
وتناقلت عنه وسائل إعلام متفرقة قوله إن عناصر المجموعات الإرهابية ما لم يفروا، فهم مختبئون في المناطق القليلة، التي ستقع تحت السيطرة قريبا.
وذكر بأن الجيش الليبي كان طيلة عام ونصف يفتح الطريق أمام كل من يؤيد وجوده في المنطقة الغربية، مشيرا إلى وجود الكثير والكثير من الضباط والجنود الذين سيساندون الجيش الليبي في تطهير مدنهم.