ينتظر أن يقوم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بزيارة تاريخية إلى قطاع غزة، في غضون شهر، بعد توقيع اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس، وحدد الاتفاق جدولا زمنيا لتجسيد أهم البنود على الأرض، أبرزها ممارسة السلطة الفلسطينية لكامل مهامها بحلول الفاتح ديسمبر المقبل.
رحب الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، باتفاق القاهرة بين حركتي فتح وحماس، ورأى فيه “اتفاقا نهائيا”.
وقال عباس، لوكالة “فرانس برس” عبر الهاتف، “أحيي ما تم التوصل إليه من اتفاق بين حركتي فتح وحماس في القاهرة”، مشيرا إلى “أنه أعطى أوامره لوفد حركة فتح للتوقيع فوراً على الاتفاق”. وقال إن “ما تم إنجازه من اتفاق يعتبر اتفاقاً نهائياً لإنهاء الانقسام”، المستمر منذ عقد من الزمن.
وأعلن مسؤول كبير في حركة فتح أن محمود عباس سيزور غزة خلال شهر، بعد قطيعة دامت 10 سنوات.
وقال زكريا الآغا لوكالة “فرانس برس” إن عباس سيكون في غزة خلال شهر، وذلك بعد إعلان إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحماس التوصل لاتفاق مع حركة فتح.
وأضاف عضو اللجنة المركزية في حركة فتح أن “كل الإجراءات التي تم اتخاذها مؤخراً ستنتهي قريباً جداً، في غضون أيام على أبعد تقدير وسيصدر الرئيس أبو مازن قراراً بإلغائها جميعاً”، وذلك في إشارة إلى التدابير التي اتخذتها السلطة الفلسطينية للضغط على حماس، وبينها التوقف عن دفع رواتب موظفي السلطة في غزة.
أهـــــــــم البنـــــــــود
ونص اتفاق المصالحة على أن تعود السلطة الفلسطينية التي تتخذ من الضفة الغربية المحتلة مقرا، إلى ممارسة سلطتها الكاملة مجددا على قطاع غزة بحلول الأول من ديسمبر المقبل.
وأعلن مسؤول فلسطيني أنه سيتم نشر 3000 عنصر من الشرطة الفلسطينية التابعة للسلطة في قطاع غزة وعلى الحدود مع إسرائيل ومع مصر.
وأكد مسؤول ملف المصالحة في حركة فتح عزام الأحمد أن السلطة الفلسطينية ستتولى الإشراف على كافة المعابر بين قطاع غزة وإسرائيل بحلول الأول نوفمبر المقبل. بينما قد يأخذ تسليم معبر رفح على الحدود مع مصر وقتا أطول من ذلك.
وتطرق الاتفاق إلى قضية عشرات آلاف الموظفين المدنيين الذين وظفتهم حركة حماس، حيث أشار إلى أنه سيتم حلها بحلول فيفري 2018، على أن يتقاضى الموظفون 50 في المائة من الراتب الذي ستمنحه لهم السلطة الفلسطينية أو ما يعادل ما تدفعه حماس لهم الآن لحين التحقق من مؤهلاتهم المهنية.
ترحيب أممي ودولي
رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بتوقيع اتفاق المصالحة بين الفصيلين المتناحرين في فلسطين فتح وحماس الذي بموجبه سيتم تسليم السلطة في غزة من حماس إلى فتح بحلول الأول من ديسمبر المقبل.
وفي اتصال هاتفي هنأ غوتيريش الرئيس الفلسطيني محمود عباس على الاتفاق الذي جرى بوساطة مصرية وتم توقيعه في القاهرة أول أمس الخميس .
وقال مكتب المتحدث باسم الأمين العام في بيان “أعرب الأمين العام عن تفاؤله بالتقدم الذي تحقق مؤخراً من خلال السماح للحكومة الفلسطينية بتولي مسؤولياتها في غزة”.
وأكد غوتيريش مجدداً على أن الأمم المتحدة مستعدة للاستمرار في العمل مع السلطات الفلسطينية ومع بلدان المنطقة لدعم الحكومة الفلسطينية في تحمل مسؤولياتها في غزة حسب البيان.
من جانبها رحبت وزارة الخارجية الأمريكية بالجهد الذي تبذله فلسطين في سبيل تحمل كامل مسؤولياتها في قطاع غزة.
وقالت هيذر ناورت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية “ نرى أن ذلك يعد خطوة مهمة نحو الحصول على مساعدات إنسانية وإيصالها إلى الناس الذين يعيشون هناك (قطاع غزة)”، مضيفة “سنراقب عن كثب هذه التطورات”.
ورحبت الصين، أمس، بتوقيع حركتي “فتح” و«حماس” الفلسطينيتين على اتفاق المصالحة.وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشان يينغ - في تعليق على الاتفاق إن الصين “تعتقد أن هذا التقدم الإيجابي نحو تحقيق المصالحة الداخلية في فلسطين يفضي إلى تحقيق الوحدة الفلسطينية”.
أهــــم بنـــــود اتفـــــاق المصالحـــــة والتحديـــات التـــــي يواجههـــــا
ينص اتفاق المصالحة على أن تعود السلطة الفلسطينية التي تتخذ من الضفة الغربية المحتلة مقرا، إلى ممارسة سلطتها الكاملة مجددا على قطاع غزة بحلول الأول من ديسمبر المقبل.
أعلن مسؤول فلسطيني أنه سيتم نشر 3000 عنصر من الشرطة الفلسطينية التابعة للسلطة في قطاع غزة وعلى الحدود مع إسرائيل ومع مصر.
قضية المعابر ومصير الموظفين
أكد مسؤول ملف المصالحة في حركة فتح عزام الأحمد أن السلطة الفلسطينية ستتولى الإشراف على كافة المعابر بين قطاع غزة وإسرائيل بحلول الأول من تنوفمبر المقبل. بينما قد يأخذ تسليم معبر رفح على الحدود مع مصر وقتا أطول من ذلك.
سيقوم الرئيس الفلسطيني محمود عباس بزيارة غزة للمرة الأولى منذ أكثر من عشر سنوات في الأسابيع المقبلة.
تطرق الاتفاق إلى قضية عشرات آلاف الموظفين المدنيين الذين وظفتهم حركة حماس، حيث أشار إلى أنه سيتم حلها بحلول فيفري 2018.
بموجب الاتفاق سيتقاضى الموظفون 50 في المئة من الراتب الذي ستمنحه لهم السلطة الفلسطينية أو ما يعادل ما تدفعه حماس لهم الآن لحين التحقق من مؤهلاتهم المهنية.
ردود الفعل في غزة
من المتوقع إلغاء كافة الإجراءات العقابية التي اتخذتها السلطة الفلسطينية ضد قطاع غزة، وستواصل دفع ثمن المحروقات الخاصة بالكهرباء.
تناقش حماس وفتح أيضا الموعد المحتمل للانتخابات الرئاسية والتشريعية وإصلاح منظمة التحرير الفلسطينية المسؤولة عن مساعي السلام مع إسرائيل والمتعثرة منذ فترة طويلة.
أجريت آخر انتخابات تشريعية فلسطينية في 2006 وحققت فيها حماس فوزا مفاجئا. وأجج هذا الشقاق السياسي بين حماس وفتح مما أدى إلى اندلاع الاقتتال الأهلي بينهما الذي لم يستمر طويلا في غزة.
ما هي التحديات التي تواجه الاتفاق؟
تواجه الاتفاق تحديات إنسانية جمة، تتمثل في معاناة أكثر من مليوني فلسطيني يقيمون في القطاع المحاصر من طرف الاحتلال الاسرائيلي.
يعاني القطاع منذ أكثر من عشر سنوات من حصار إسرائيلي خانق ونسبة بطالة عالية وندرة الكهرباء والماء ووضع اقتصادي صعب. فيما يغلق معبر رفح، منفذ القطاع الوحيد على الخارج.
يأمل المراقبون في ألا يلاقى الاتفاق الحالي مصير سابقيه، حيث فشلت كافة المحاولات السابقة في تحقيق المصالحة حتى الآن، وكان آخرها اتفاق وقع في مدينة القاهرة عام 2011.
تبقى مسألة السيطرة على الأمن في قطاع غزة من أكثر القضايا المثيرة للجدل. وتملك حماس جناحا عسكريا يضم قرابة 25 ألف مقاتل.