أعلنت وزارة الخارجية العراقية تقديمها مذكرة رسمية إلى سفارتي تركيا وإيران لديها، تتضمن طلبا بإغلاق المنافذ الحدودية مع إقليم كردستان، ووقف كل التعاملات التجارية التي تتعلق بتصدير النفط وبيعه من طرف الإقليم.
وطالبت الوزارة في بيان أنقرة وطهران بالتعامل حصرا مع حكومة بغداد باعتبارها الحكومة الاتحادية لجمهورية العراق.
وأضافت الوزارة أنّ الطلب الأول هو إعلام هاتين الدولتين بالتعامل مع الحكومة الاتحادية حصرا فيما يتعلق بالمنافذ الحدودية، وغلق جميع المنافذ مع هاتين الدولتين لحين تسلم إدارتها من الحكومة الاتحادية.
وأضافت الوزارة أنّ مبادئ حسن الجوار واحترام السيادة العراقية وتعزيز التعاون الثنائي ومواجهة الأخطار المشتركة، تتطلب من هاتين الدولتين التعامل مع السلطات الاتحادية العراقية حصرا.
مشروع هدفه تقسيم العراق
حمل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس السبت، جهات خارجية المسؤولية عن الوقوف وراء مشروع يهدف إلى تقسيم العراق.
وقال أردوغان، أثناء اجتماع تشاوري وتقييمي لحزب العدالة والتنمية ينعقد في ولاية أفيون، إن التخطيط لهذا المشروع يجري بدعم من إسرائيل، مشددا على ضرورة اليقظة واتخاذ الخطوات الحازمة للحيلولة دون هذا المشروع.
وأكد الرئيس ضلوع مسؤول فرنسي رفيع المستوى سابقا وآخر إسرائيلي، إلى جانب رئيس كردستان العراق مسعود بارزاني، في التخطيط للاستفتاء على استقلال الإقليم والذي نظم في 25 سبتمبر الماضي.
ووصف الرئيس التركي الاستفتاء بأنه كان خطوة خاطئة، مشيرا إلى أن أنقرة لن تسمح للإقليم الكردي بالانفصال.
تجدر الإشارة إلى أن أردوغان أعلن أول أمس الجمعة أن تركيا تعتزم إغلاق مجالها الجوي وحدودها البرية مع الإقليم الكردي ردا على الاستفتاء، فضلا عن تصريحاته السابقة بشأن تشكيل آلية ثلاثية الأطراف بين أنقرة وبغداد وطهران بهدف النظر في تجميد تدفق النفط من شمال العراق.