قال رئيس حكومة الوفاق الفلسطينية رامي الحمد الله عقب وصوله إلى قطاع غزة، أمس، في أول زيارة له منذ أكثر من عامين، إن حكومته عادت إلى القطاع لتحقيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء كافة مظاهر الانقسام المستمر منذ عشر سنوات، وأعلن أن الحكومة ستبدأ تسلم مسؤولياتها في إدارة شؤون غزة.
واعتبر الحمد الله قرار حركة المقاومة الإسلامية (حماس) حل اللجنة الإدارية في القطاع خطوة هامة سيبنى عليها الكثير من العمل.
وقال رئيس الوزراء الفلسطيني في بيان ألقاه بعد وصوله عبر معبر بيت حانون، مع وزراء حكومته ومسؤولين أمنيين، «بتعليمات من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، جئنا لنعلن للعالم من قلب غزة أن الدولة الفلسطينية لا يمكن أن تقوم ولن تقوم دون وحدة جغرافية بين الضفة والقطاع».
وصرح رئيس الوزراء الفلسطيني، بأنه شكل عددا من اللجان الوزارية «لتباشر تسلم المؤسسات والدوائر الحكومية ومهام الأمن إضافة إلى شؤون المعابر والحدود».
وأضاف، أنه «تحقيقا لوحدة النظام السياسي ستتم معالجة القضايا الإدارية العالقة وعلى رأسها ملف الموظفين في إطار اتفاق القاهرة ومن خلال اللجنة الإدارية القانونية وضمن الإمكانات المتاحة».
وأشار إلى أن «الوضع الكارثي غير المسبوق الذي وصلت إليه غزة نتيجة سنوات الحصار لم يعد يحتمل».
هذا والتقي الحمد الله، أمس، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية ورئيسها في قطاع غزة يحيى السنوار، وسيترأس اجتماع الحكومة الأسبوعي، اليوم الثلاثاء، في غزة.
وكانت حركة حماس قد أعلنت يوم 17 سبتمبر الماضي، حل اللجنة الإدارية التي كانت قد شكلتها للقيام بالمسؤوليات الحكومية في قطاع غزة، استجابة لوساطة مصرية، ودعت الحركة حكومة الوفاق إلى تسلم مهامها في القطاع.