دعاهـا للامتثـال إلى القانون الدولي

ولد السالك: فرنسا عائق أمام السلام في الصحراء الغربية

أكد عضو الأمانة الوطنية وزير الشؤون الخارجية محمد سالم ولد السالك، بنيويورك، أن فرنسا تشكل عائقا أمام السلام في الصحراء الغربية، داعيا الإدارة الجديدة الفرنسية إلى الامتثال للقانون الدولي.
صرح ولد السالك على هامش أشغال الدورة 72 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أن “استقلال الصحراء الغربية تعرقله فرنسا التي تتوفر على حق النقض (الفيتو) بمجلس الأمن الدولي”.
وأضاف في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أن “فرنسا تشكل اليوم عائقا أمام تسوية المسألة الصحراوية رغم التصريحات الرسمية حول جهودها لإرساء السلام في مالي وليبيا وفي المنطقة”.
في ذات السياق، اعتبر ولد السالك موقف فرنسا حول هذه المسألة المتعلقة بتصفية الاستعمار “مثيرا للدهشة”، في الوقت الذي مافتئت “تعتبر نفسها مناصرة لحقوق الإنسان والشعوب”.
وتابع قوله، إن “إفريقيا قد قامت بواجبها منذ وقت طويل، إلا أنه رغم نداءات رؤساء الدول الإفريقية (لاستقلال الصحراء الغربية)، إلا أن هناك إرادة جلية من فرنسا لعرقلة الاستفتاء ورفض أي دور للاتحاد الإفريقي في تسوية هذه المسألة”.
وذكر في هذا الصدد، بأن فرنسا هي التي أبدت رفضها لتولي بعثة الأمم المتحدة لتنظيم استفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو) مراقبة حقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة، كما منعت البعثة الأممية من تنظيم استفتاء لتقرير المصير، رغم تكليف مجلس الأمن الدولي للمينورسو بذلك.
وأضاف وزير الشؤون الخارجية، أن فرنسا تقوم حاليا بعمل كبير لجعل الاتحاد الأوروبي “يلتف على تطبيق محكمة العدل الأوروبية التي تمنع بلدان الاتحاد من المشاركة في نهب واستغلال الموارد الطبيعية الصحراوية”.
كما أعرب عن أسفه قائلا “يجب القول، للأسف، أن السياسة الدولية تتميز بالكيل بمكيالين، حيث يتم في بعض الحالات فرض القانون بالقوة لما يتوافق ذلك مع بعض المصالح وفي بعض الحالات يتم عرقلته، كما هو الشأن بالنسبة للصحراء الغربية”.
وتابع قوله، إن “المغرب يعتبر اليوم عنصر زعزعة في منطقة المغرب العربي وإفريقيا الغربية، كما أنه أحد البلدان الأكثر تأخرا في إفريقيا، بحسب مؤشرات البنك العالمي والأمم المتحدة وأول مصدر للقنب الهندي وكذا مصدرا للإرهاب”.
وفي معرض تطرقه للمفاوضات المتوقفة بين جبهة البوليساريو والمغرب التي وعد الأمين العام الأممي باستئنافها قريبا، من خلال حركية جديدة أشار ولد السالك إلى أن مشكل القضية الصحراوية يكمن في “الانسداد الحقيقي” المستمر على مستوى مجلس الأمن الدولي.
وأوضح، أنه “إذا لم تمارس ضغوط حقيقية على المغرب فإننا لن نتقدم نحو السلام، حيث لا ينبغي على المغرب أن يظل مستفيدا من تواطؤ فرنسا على مستوى مجلس الأمن”.
وأضاف ولد السالك، أن الممارسات المغربية الأخيرة على مستوى الاتحاد الإفريقي الذي انضم إليه مؤخرا “كشفت عن وجهه الحقيقي كمستعمر”، مؤكدا أن على الاتحاد الإفريقي “استخلاص الدروس” حول هذا المسعى الهجومي للمغرب الذي يهدف إلى منع المسؤولين الصحراويين من المشاركة في مختلف المواعيد القارية.
معرض للقضية بكوبنهاغن
يقام حاليا بالعاصمة الدنماركية كوبنهاغن معرضا فوتوغرافيا تحت عنوان “الصحراويون ينتظرون” يعطي لمحة حول حياة الشعب الصحراوي بمخيمات اللاجئين ونضاله العادل الذي يقوده منذ اكثر من أربعة عقود من اجل نيل حقوقه المشروعة في تقرير المصير والاستقلال.
ونظمت المعرض الذي افتتح اول امس الاثنين المنظمة الدنماركية للتضامن الافريقي “افريكا كونتاكت” بالشراكة مع المركز الثقافي الدنماركي “فردنسكولتورسانترت” كما أشارت إليه ممثلية جبهة البوليساريو بكوبنهاغن.
وتوثق الصور التي تضمنها المعرض واقع عائلات صحراوية ونشطاء شباب وتعكس قساوة الحياة التي يعيشونها منذ سنوات في المنفى القسري الذي اجبروا عليه نتيجة الاحتلال العسكري المغربي لوطنهم والذي حول حياتهم الى قصة انتظار كما جاء في عنوان المعرض.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024