فهو غير حكيم لأنه أثار آمالا عالية وربما لا يمكن تحقيقه بين الأكراد، ليس فقط في العراق ولكن أيضا في البلدان التي يقطنونها في إيران وتركيا وسوريا.
وخطير، لأن تلك التطلعات تثير إنذارات متعددة في واحدة من أقل المناطق استقرارا على وجه الأرض، وغير مفهوم لأن قلة من الناس كانوا يحلمون بالاستقلال منذ فترة طويلة، بهذه التكلفة وبهذا النجاح الضئيل جدا.
وقالت الصحيفة، إنه حتى قبل إعلان النتائج الكاملة لم يكن هناك شك يذكر في أن الأكراد صوتوا بأغلبية ساحقة من أجل دولة منفصلة. ومن الصعب على الأكراد عدم التعاطف مع هذا الشوق.
وأشارت إلى قول رئيس كردستان العراق مسعود البرزاني، إن التصويت لن يؤدي إلى إعلان استقلال فوري أحادي الجانب، بل إلى فتح مفاوضات مع بغداد وإجراء مشاورات مع الدول المجاورة وغيرها من القوى.
وختمت الصحيفة بأنه بعد أن تم التصويت أصبح هناك الآن واقع جديد ومتقلب لا يمكن إنكاره، ويجب على جميع الأطراف، الأكراد وجيرانهم وواشنطن وكل القوى المعنية، تجنب أي عمل من شأنه أن يثير العنف.
ثم يجب أن تبدأ جهود عاجلة لتوجيه المشاعر الجديدة المتأججة إلى ما تبقّى من فسحة للمناورات الدبلوماسية. كما يجب على الولايات المتحدة، التي ظلت قواتها تحمي أكراد العراق زمنا طويلا وحاربت إلى جانب قوات البشمركة، أن تكون في طليعة هذا السعي.