أعرب وزير الخارجية السوري وليد المعلم استعداد بلاده للحوار مع الأكراد من أجل إقامة “إدارة ذاتية”في إطار حدود الدولة السورية مجدداً في الوقت ذاته رفضه القاطع لاستفتاء اقليم كردستان العراق حول الاستقلال.
وقال المعلم إن السوريين الأكراد “يريدون شكلاً من أشكال الإدارة الذاتية ضمن حدود الجمهورية العربية السورية.. وهذا الموضوع قابل للتفاوض والحوار”.
وأضاف “عندما ننتهي من القضاء على إرهاب “داعش” يمكن أن نجلس مع أبنائنا الأكراد ونتفاهم على صيغة للمستقبل”.
وتعليقاً على الاستفتاء الذي أجراه أكراد العراق، اعتبر المعلم “أنه في العراق استفتاء للانفصال وهذا الشيء مرفوض من قبلنا رفضا قاطعاً.. نحن مع وحدة العراق”.
وتسيطر وحدات حماية الشعب الكردية السورية على مساحة من شمال سوريا حيث أقام حزب الاتحاد الديمقراطي، الحزب الكردي الرئيسي، وحلفاؤه حكما ذاتيا منذ بدء الأزمة السورية عام 2011.
وفي مارس 2016، أعلن الأكراد النظام الفدرالي في مناطق سيطرتهم التي قسموها إلى ثلاثة أقاليم هي الجزيرة (محافظة الحسكة، شمال شرق) والفرات (شمال وسط، تضم أجزاء من محافظة حلب وأخرى من محافظة الرقة) وعفرين (شمال غرب، تقع في محافظة حلب).
ونظم أكراد سوريا الأسبوع الماضي، جولة أولى من الانتخابات المحلية في مناطق سيطرتهم، في خطوة تعد تعزيزا للنموذج الفدرالي الذي يدافعون عنه لسوريا.ورفضت دمشق الانتخابات الكردية السورية معتبرة إياها “مزحة”.ويقول أكراد سوريا إن هدفهم هو الحفاظ على الحكم الذاتي في إطار حكم غير مركزي في سوريا ولا يهدفون إلى الاقتداء بأكراد العراق الذين أجروا استفتاء على الاستقلال.