مظاهرة بالقدس المحتلـة تأييـدًا للاستفتـاء

إسرائيل ستستفيـد اقتصاديًـا وأمنيًّـا مــن دعـم الدولــة الوليـدة

شارك المئات من الإسرائيليين، بشكلٍّ خاصٍّ الأكراد الذين تمّ جلبهم إلى فلسطين بعد احتلالها، في مظاهرة بالقدس المُحتلّة، تعبيرًا عن تأييدهم لاستقلال إقليم كردستان العراق وإقامة الدولة المُستقلّة. ورفع المتظاهرون الأعلام الإسرائيليّة والكردية خلال المظاهرة، التي نظّمها ما يُطلق عليه في تل أبيب اتحاد مهاجري كردستان.
على الرغم من عدم صدور تصريحات رسمية حول هذا الموضوع من طرف قادة الكيان الصهيوني، غير أنّه لا يوجد أدنى شك بأن تل أبيب تدعم استقلال إقليم كردستان، فقبل ثلاث سنوات، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي نتانياهو، بأنّ إسرائيل تدعم إنشاء دولة مستقلة في الجزء الذي ينعم به الأكراد بحريتهم.
وتسبب هذا التصريح برد فعل قوي من جانب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي آنذاك، حينما قال لوسائل الإعلام، إنّ هناك محاولات لجعل كردستان “إسرائيل ثانية”، وقام الكثير من السياسيين العراقيين، بالإضافة إلى المالكي، باتهام رئيس إقليم كردستان مسعود البرزاني بدعمه لإسرائيل.
وشدّدّ خبراء من إسرائيل، أنّ بلادهم ستستفيد اقتصاديًا وأيضًا أمنيًّا من دعمها لدولة كردستان المستقلة، لهذا فمن مصلحة القوات الإسرائيلية أنْ تقوم بتدريب قوات بيشمركة دولة كردستان، ويمكنها أنْ تقوم بفتح مقرٍّ عسكريٍّ لها في كردستان، لكي يتمكنوا من حماية دولة كردستان، وأضافوا أن هناك الكثير من النقاط المشتركة بين الشعب الكردي والشعب الإسرائيلي، فقد عاشا مشتتين في هذا العالم.
ولفت هؤلاء الخبراء إلى أنّ إيران وتركيا والدول العربية كلها لن توافق أبدًا على استقلال إقليم كردستان، لهذا على الأكراد أنْ لا يضيعوا وقتًا أكثر من ذلك، بل عليهم إعلان دولتهم المستقلة عن العراق بعد إجراء الاستفتاء مباشرة، ومن المتوقع أنْ تكون - بحسبهم - من الدول المستقرة التي تحترم حقوق الإنسان، وهذا سيجعلها مختلفة عن الدول التي تجاورها، وعلى إدارة الرئيس ترامب - كما أضافوا - أنْ تدعم استفتاء واستقلال إقليم كردستان عن العراق، لأنّ هذا التغيير سيصب في مصلحة جميع دول المنطقة وعلى المجتمع المدنيّ أنْ يدعم استقلال دولة كردستان، كما يدعم إعلان الدولة الفلسطينية، فحق تقرير المصير هو حق للجميع ولا يمكن أنْ يكون محصورًا بيد عدد من الأشخاص، وفق تعبيره.
هذا ورجحت الكثير من المصادر أن تتمكن إسرائيل من التأثير في الولايات المتحدة وإقناعها بالموافقة على انفصال الأكراد عن العراق.
وكشفت ذات المصادر، أن إسرائيل تكون اشترت النفط من مناطق نفوذ الأكراد شمال العراق لمساعدتهم في مواجهة الأزمة الاقتصادية الحادة التي ستشهدها الدولة الوليدة.



 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024