كشف مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية في المغرب عبد الحق الخيام، وجود 1664 مغربيا التحقوا رسميا بفرع تنظيم “داعش” الإرهابي في ليبيا والعراق وسورية.
قال الخيام في حوار مع موقع “الحرة” الأميركي، أمس، إن بلاده مستهدفة أمنيا بسبب موقعها الاستراتيجي القريب من منطقة الساحل الأفريقي، التي تعرف نشاط مجموعة من التنظيمات الإرهابية، كما أنه قريب أيضًا من ليبيا التي تشهد تزايدًا لنشاط تنظيم “داعش” الإرهابي.
وبينما لم يكشف الخيام، الذي لا حدود لبلاده مع ليبيا، عن طرق وصول عناصر “داعش” الإرهابي المغاربة، قدم بعد المعلومات التي تم استقاؤها من الموقوفين، ومن خلال الشراكة التي تجمعهم بدول صديقة.
وأفاد بوجود 1664 شخصا التحقوا رسميا بالعراق وسورية، وبفرع التنظيم في ليبيا. لكن بعد العملية التي تقودها قوات التحالف في سورية، لا تتوفر حاليا معلومات جديدة بهذا الخصوص”، وأضاف وبالنسبة للعائدين من هناك، أحصى المكتب 85 شخصًا عادوا إلى المغرب من هذه الدول”..
وبخصوص الأشخاص الذين حاولوا الالتحاق أو التحقوا بأي بؤرة توتر طبقًا لمقتضيات قانون سنه العام 2014، الذي يجرم الالتحاق بالمنظمات الإرهابية، يقول المسؤول المغربي إن القانون ينص على أن أي شخص ثبت أنه كان في بؤر التوتر، سيخضع إلى استجواب من طرف المكتب المركزي للأبحاث القضائية، وتقديمه إلى العدالة ويحاكم ويعاقب بالسجن من 10 إلى 20 سنة.
وكان تقرير أعدته جريدة “وول ستريت جورنال” الأميركية سلط الضوء على تنظيم “داعش” في ليبيا، محذرا من نجاحه في تشكيل خلايا سرية، بعد عام كامل من خسارة معقله الرئيس في مدينة سرت، في محاولة منه لإعادة تنظيم صفوفه على مقربة من أوروبا.
ونقلت الجريدة عن مسؤولين أمنيين في ليبيا وأوروبا أن التنظيم شكل خلايا صغيرة تتكون من بضع عشرات من المقاتلين، وأقام قواعد جديدة خارج المدن الليبية، مثل بني وليد وغات، خلال الأشهر القليلة الماضية، وبدأ في كسب الأموال عن طريق اعتراض طريق الشاحنات التجارية، واستغلال شبكات تهريب المهاجرين والوقود.
عريضة لإنقاذ المعتقلين
وقع العديد من النشطاء والحقوقيين عريضة من أجل إنقاذ حياة نشطاء “حراك الريف” المعتقلين بسجن عكاشة بالدار البيضاء وبالحسيمة، الذين يخوضون إضرابا عن الطعام لمدة فاقت 20 يوما، مطالبين بإطلاق سراحهم على الفور وبدون شروط.
وجاء في نص العريضة “نحن الموقعين أسفله، نعبّر عن كامل استيائنا من الظروف الحاطّة بالكرامة التي يمر بها معتقلو حراك الريف، واللامبالاة التي تقابَل بها مطالبهم من طرف إدارة السجون، مما أفضى بالمعتقلين إلى اتخاذ خطوة الإضراب المفتوح عن الطعام، بعضهم أضربوا عن شرب الماء كذلك، مما يشكّل خطرًا على صحتهم وتهديدا لحياتهم”.
وأكدت العريضة أن الحق في الحياة، من الحقوق الأساسية الأولى المضمنة في المواثيق الدولية لحقوق الإنسان. “ومن هذا المنطلق، فإننا نناشد الدولة المغربية التدخل الفوري، لإنقاذ حياة هذه النخبة من شباب الوطن، واعتذار المؤسسات المعنية عن كل ما بدر منها من أساليب حاطّة بالكرامة، من أجل المضيّ قدما نحو مصالحة حقيقية بين المغرب وريفه”.
في المقابل عقد مركز الشباب للحقوق والحريات، عدة لقاءات مع مجموعة من المسؤولين الاممين من بينهم المساعدة الدائمة للمقرر المعني بتعزيز وحماية حرية الرأي والتعبير، وتقدم “المركز” بملتمس شفوي لدى المقرر من أجل اطلاق “نداء عاجل” من أجل إطلاق سراح كل من الصحفيين “حميد المهداوي” مدير موقع بديل و«ربيع الابلق”، وقدم معطيات تتعلق بالاعتقالات الجماعية التي تعرفها مدينة الحسيمة، ودخول المعتقلين في إضرابات متفرقة عن الطعام.