أكـدت ثباتهـا علـى مبادئ التحرر

دول إفريقية تطالب بتمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره

وجه رؤساء العديد من البلدان الافريقية أمام الدورة 72 للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة بمدينة نيويورك الأمريكية نداء للمجتمع الدولي من أجل إقرار استفتاء تقرير المصير بالصحراء الغربية وإيجاد حل نهائي للنزاع الذي دام طويلا.

ورافعت دول إفريقية معروفة بحرصها على مبادئ التحرر ومواثيق الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة، على غرار الجزائر، جنوب إفريقيا، زيمبابوي، ساو تومي وبرينسيبي نداء بالأمم المتحدة من أجل وضع حد لاحتلال الصحراء الغربية وفلسطيني مجددين التأكيد على مسؤولية مجلس الأمن اتجاه شعبي الصحراء الغربية وفلسطين.
ومن منبر الأمم المتحدة، أكد رئيس زمبابوي روبيرت موغابي أن “الانكار المستمر لحق الشعبين الصحراوي والفلسطيني في تقرير المصير أمر لا أخلاقي ويمثل مسألة عاجلة وملحة بالنسبة لمحبي السلام في عصرنا الحالي”.
وأضاف أن “مجلس الأمن تحمل مسؤولياته وفقا للميثاق (الامم المتحدة) لكن يبقى هناك دعم تطبيق هذه اللوائح”.
ودعا الرئيس موغابي الهيئة الأممية إلى “ابداء عزمها” إلى تنظيم استفتاء من أجل الاستقلال في الصحراء الغربية، مصرحا بأن الاتحاد الافريقي وبصفته شريك موثوق لمجلس الأمن في قضايا السلم في القارة يتوقع العمل بتعاون وثيق مع مجلس الأمن حول الملف الصحراوي.
وفي خطابه في إطار النقاش السنوي للدورة 72 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أكد رئيس ساو تومي و برينسيبيي ايفاريستو دو اسبيرتو سانتو كارفاليو على “ضرورة تعجيل مسار الحوار والمصالحة في الشرق الأوسط” من أجل التوصل إلى حل سلمي و تفاوضي يضمن “حق الشعب الفلسطيني في تولي زمام أموره”.
وأضاف أنمه “بات من الضروري التوصل إلى حل حول طاولة المفاوضات للتوتر السائد في أوكرانيا و مسألة الصحراء الغربية و الوضع السائد في بلدنا الشقيق جمهورية غينيا بيساو”.
وخاطب رئيس جنوب افريقيا جاكوب زوما، الجمعية العامة قائلا  “أن عزم الأمم المتحدة على دعم كفاح جنوب افريقيا من أجل التحرر يجب أن تبديه أيضا من أجل وضع حد لممارسات نظام التمييز العنصري (الابرتايد) في فلسطين”.
وأضاف الرئيس زوما الذي تطرق أيضا إلى مسألة الصحراء الغربية “نأمل أيضا في تذكير الجمعية العامة بأن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير لا يزال محل تهديد وتشكيك”.
واسترسل يقول أن “الأمم المتحدة يجب أن تبقى مهتمة بالمسألة بما يخدم مصالح شعب الصحراء الغربية و كذا التطلعات الافريقية للاندماج و التعايش السلمي”.
وخلص الرئيس زوما إلى القول “سيدي الرئيس لو كان أوليفر تامبو بيننا اليوم لدافع أمام هذه المنظمة عن دعم كفاح الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال و كذا الشعب الصحراوي”.
من جانبه أعرب وزير الخارجية التنزاني اوغوستين فيليب ماهيغا عن أمله بان يكون انضمام المغرب الى الاتحاد الافريقي مشجعا لاستئناف المفاوضات بين طرفي النزاع جبهة البوليساريو والمغرب على أساس قاعدة جيدة تفضي الى حل عادل ومقبول يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال.
إسبانيا ترحب بالمفاوضات
رحب وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإسباني، السيد ألفونسو داستيس كيسيدو بإعتزام الأمين العام للأمم المتحدة إعادة إطلاق المفاوضات بين طرفي النزاع في الصحراء الغربية “جبهة البوليساريو والمغرب”.
وفي خطابه أمام المناقشة العامة للدورة الثانية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، أكد الوزير الإسباني أنه على ثقة من أن المبعوث الشخصي الجديد سيساهم في إحراز تقدم نحو حل سياسي عادل ودائم ومقبول للطرفين يضمن تقرير مصير الشعب الصحراوي في سياق الترتيبات التي تتفق مع قرارات ومبادئ الأمم المتحدة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024