في جوان استلم مامان صديقو قائد بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في الكونغو، برقية من قيادته في نيويورك أوضح فيها رؤساؤه بجلاء، أنه من الضروري إجراء تخفيضات في أكبر بعثات حفظ السلام في العالم وعلى وجه السرعة.
أخطرت البرقية صديقو بأنه يواجه خفضا بنسبة ثمانية في المئة أي 93 مليون دولار في ميزانية عام 2017-2018 وطلب منه رؤساؤه إعادة النظر في عدد الأفراد وخفض تكاليف الوقود بنسبة 10٪ وتنظيم استخدام الطائرات، كل ذلك دون تعريض تفويض البعثة للخطر.
ويتعين على البعثة العاملة في جمهورية الكونغو الديمقراطية والمعروفة باسم مونوسكو الموازنة بين هذه المطالب وضرورة الاستجابة لأزمة سياسية وإنسانية متزايدة في هذه الدولة الكبيرة في وسط أفريقيا وليست البعثة وحدها في هذا المضمار.
ويمثل تقليص النفقات في البعثة التي تضم حوالي 18 ألف فرد من العسكريين جزءا من حملة أكبر تشنها الولايات المتحدة، أكبر مساهم في ميزانية الأمم المتحدة، لخفض النفقات.
وفي جوان وافقت الدول الأعضاء البالغ عددها 193 دولة في الأمم المتحدة على تخفيضات إجمالية قدرها 600 مليون دولار تشمل أكثر من عشر بعثات لحفظ السلام في السنة المالية التي تنتهي في 30 جوان 2018.
وقالت نيكي هيلي سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة في ذلك الحين “ها قد بدأنا”.
ويبحث مجلس الأمن إصلاح عمليات حفظ السلام خلال التجمع السنوي لقادة العالم للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال دبلوماسيون إنه من المقرر أن يتبنى المجلس قرارا يطالب بتحسين سبل المحاسبة والشفافية والفاعلية وزيادة مرونة قوات حفظ السلام.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس للصحفيين الأسبوع الماضي “في نيتي أن أفعل كل شيء من أجل الحفاظ على سلامة مهام حفظ السلام لكني سأبذل بالطبع كل ما هو ممكن لكي أنجز ذلك بأكثر الطرق فاعلية وجدوى من حيث التكلفة”.
هذا ويريد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قصر حصة الولايات المتحدة في تكاليف عمليات حفظ السلام البالغة 7.3 مليار دولار على نسبة 25 في المئة فقط بدلا من 28.5 في المئة ويصف النسبة الحالية بأنها “مجحفة”.
