أكد مبعوث الأمم المتحدة رئيس بعثتها للدعم في ليبيا، غسان سلامة، أن استئناف الحوار الليبي وبدء المفاوضات بشأن تعديل الاتفاق السياسي الليبي ستنطلق يوم 26 سبتمبر الجاري، ليؤكد بذلك اجتماع لجنة الحوار السياسي في الموعد المعلن عنه حتى الآن.
أبلغ سلامة وفق مصادر دبلوماسية على هامش اجتماع خاص حول ليبيا جرى في مقر الأمم المتحدة في نيويورك أن لجنة الحوار هي التي سيعهد إليها بتعديل الاتفاق، وقبل نقل موقفها للبرلمان في طبرق ثم إلى مجلس الدولة في طرابلس، وشدد على أن الهدف هو إرساء إطار دستوري يسمح بالدعوة لانتخابات عامة.
وكانت بوابة الوسط نقلت مجمل تفاصيل خطة سلامة الجديدة التي تتطابق مع ما أعلنه في نيويورك، والتي تتضمن ووفق ما أوردته جريدة. لاستامبا الإيطالية، إرساء مجلس رئاسي مكون من ثلاثة أعضاء وتعيين رئيس للوزراء بمهام الإشراف على حكومة موازية للمجلس، وإحداث تغييرات على الاتفاق السياسي الذي كان قد تم برعاية الأمم المتحدة.
ووصل سلامة إلى نيويورك، أول أمس الاثنين، للمشاركة في أعمال الدورة 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة، وعقد مشاورات موسعة رفيعة المستوى حول ليبيا.
وعرض سلامة، أمس، خلال جلسة حول ليبيا بمجلس الأمن خارطة طريق قد تحمل تصورًا لحلحلة الأزمة السياسية المتعثرة في البلاد بمختلف مراحلها وأهم محاورها.
وشارك المبعوث الأممي في اجتماعين منفصلين مع كل من وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، ووزراء الخارجية العرب تم تكريسهما في نيويورك بشكل تام للوضع الليبي.
دخول مراكز المهاجرين
قال وزير الخارجية المفوض بحكومة الوفاق، محمد سيالة، إن “التزام المنظمات غير الحكومية الإيطالية في مراكز الإيواء الليبية أمر ممكن، شريطة أن تعمل مع المنظمات غير الحكومية والموظفين المحليين”، سعيًا للهدف المشترك المتمثل بتحسين ظروف معاملة المهاجرين.
من جانبه، أعلن وزير الخارجية الإيطالي أنجلينو ألفانو استعداده إطلاق طلب العطاءات اللازمة لتمويل الخدمات والمرافق في هذه المراكز، مشيدًا بعودة العديد من الوكالات الأممية إلى ليبيا، ومؤكدًا دعم بلاده الكامل لعمل بعثة الأمم المتحدة.
وجدد الوزير الإيطالي التزام بلاده بالملف الليبي، معربًا عن سروره بالتعاون “الفعَّال بين روما وطرابلس بشأن إدارة تدفقات الهجرة من شواطئ ليبيا عبر المتوسط إلى إيطاليا”.