تحتل الجمعية العامة، التي أنشئت عام 1945 بموجب ميثاق الأمم المتحدة، موقع الصدارة بوصفها الجهاز الرئيسي في مجال التداول وتقرير السياسات والتمثيل في الأمم المتحدة، وتضم الجمعية العامة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة البالغ عددها 193 دولة، وتشكّل منتدى فريدا لإجراء مناقشات متعددة الأطراف بشأن كافة القضايا الدولية التي يشملها الميثاق، وتضطلع الجمعية العامة أيضاً بدور هام في عملية وضع المعايير وتدوين القانون الدولي، كما تعتبر أحد الأجهزة الرئيسية للأمم المتحدة، وتتألف من جميع الأعضاء، وهي بمثابة منتدى دولي لمناقشة جميع القضايا، وتنتخب رئيسا جديدا و21 نائبا له مع بداية كل دورة ولغاتها الرسمية هي: العربية والإنجليزية والإسبانية والفرنسية والصينية والروسية.
شروط العضوية
بالعودة إلى شروط العضوية في الأمم المتحدة فإنه يجب على كل دولة ترغب في عضوية الأمم المتحدة أن تقدم إلى الأمين العام طلبا يتضمن تصريحا مثبتا في وثيقة رسمية يفيد بأن الدولة المعنية تقبل بالالتزامات الواردة في الميثاق، ويرسل الأمين العام “للعلم” نسخة من الطلب إلى الجمعية العامة، أو إلى أعضاء الأمم المتحدة إذا لم تكن الجمعية منعقدة.
وإذا أوصى مجلس الأمن بقبول الدولة صاحبة الطلب في العضوية، تنظر الجمعية العامة في مسألة ما إذا كانت صاحبة الطلب دولة محبة للسلم قادرة على الوفاء بالالتزامات المنصوص عليها في الميثاق وراغبة فيه، ثم تبت بأغلبية ثلثي الأعضاء الحاضرين المصوتين في طلب العضوية الذي قدمته.
أما إذا لم يوصِ مجلس الأمن بقبول الدولة صاحبة الطلب في العضوية أو أجّل النظر في طلبها، فللجمعية العامة، بعد أن تدرس التقرير الخاص لمجلس الأمن دراسة وافية، أن تعيد الطلب إلى المجلس ومعه محضر كامل، وذلك للنظر فيه من جديد وتقديم توصية أو تقرير بشأنه.
العربية لغة رسمية في الجمعية الأممية
تتبع الولايات المتحدة الامريكية بصفتها البلد المضيف لمقر الأمم المتحدة سياسة إصدار التأشيرات لأعضاء الوفود الأجنبية بما يتفق مع ميثاق الأمم المتحدة الموقع في العام 1947 بغض النظر عن النزاعات مع الدول، وتترجم الكلمات التي تلقى بأي لغة من لغات الجمعية العامة الست ترجمة شفوية إلى اللغات الخمس الأخرى، ولأي ممثل أن يتكلم بلغة غير لغات الجمعية العامة، وفي هذه الحالة يكون عليه هو أن يرتب أمر الترجمة الشفوية لكلمته إلى إحدى لغات الجمعية العامة أو اللجنة المعنية.
الجمعية مفوضة لتقديم توصيات إلى الدول بشأن القضايا الدولية ضمن اختصاصها، وتتخذ أيضاً إجراءات سياسية واقتصادية وإنسانية واجتماعية وقانونية لها أثر على حياة ملايين البشر في جميع أرجاء العالم، ويرد في كل من الإعلان التاريخي بشأن الألفية، الذي اعتمد في عام 2000، والوثيقة الختامية لمؤتمر القمة العالمي لعام 2005، التزام الدول الأعضاء ببلوغ أهداف محدّدة لتحقيق السلام والأمن ونزع السلاح، إلى جانب تحقيق التنمية والقضاء على الفقر، وصون حقوق الإنسان وتعزيز سيادة القانون، وحماية بيئتنا المشتركة، وتلبية الاحتياجات الخاصة لإفريقيا، وتعزيز الأمم المتحدة.
يذكر، أن سبع شخصيات عربية تولت منصب رئيس الدورة على مدار دورات الانعقاد.