بينمـا تتواصل النــّداءات الدّاعيـة لوقــــف حملة التّطهـير العرقــي

جيش ميانمار يصرّ على مواصلة المذبحة بحق الرّوهينغا

تحدّثت صحف أميركية عن أعمال العنف ضد الروهينغا في ميانمار وعن قضية الهجرة واللجوء، وطالبت بالضغط على جيش ميانمار وإعادة العقوبات التي رفعها الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، كما طالبت بالمزيد من فتح الأبواب بأميركا للاجئين.

قالت “واشنطن بوست” في افتتاحية لها “إن التطهير العرقي في آسيا هو أكثر أعمال العنف وحشية في العالم لسنوات”، وأوردت كثيرا من الأرقام والإحصائيات عن عدد القرى التي حُرقت تماما بولاية أراكان، والتقديرات المختلفة للقتلى واللاجئين.
ووصفت رد الفعل الدولي وكذلك الأميركي على ما يجري في منطقة الروهينغا بأنه ضعيف، مضيفة أن كثيرا من الاهتمام انصب على مستشارة الدولة أونغ سان سو تشي التي ظلت صامتة تجاه الانتهاكات الفظة لحقوق الإنسان في بلادها، مشيرة إلى عجزها عن السيطرة على الجيش.
 تطهير عرقي وحشي
وأوضحت أنّ المطلوب هو ممارسة ضغط مباشر على الجيش، مضيفة أن اللوم والإدانات الدولية الموجهة إلى سو تشي ربما يجعلها في موضع قوة إذا أرادت استخدام ذلك.
ونشرت الصحيفة شهادات لبعض اللاجئين الذين استطاعوا الوصول إلى بنغلاديش، ومما قاله أحد هؤلاء إن جنود ميانمار كانوا يطلقون النار على الروهينغا الهاربين. وقال آخر إنه هرب مع أفراد أسرته تاركا والده الثمانيني الذي لا يستطيع السير لوحده ليقتله الجنود، قائلا إن هروبه دون والده سيظل أكثر اللحظات تعاسة في حياته.
وقالت منظمات حقوق الإنسان إن حجم وأبعاد مأساة الروهينغا الراهنة تحتاج إلى شهور أو سنوات لتتكشّف. ونقلت إحداها عن أحد اللاجئين قوله إنه لا يستطيع إحصاء من ماتوا حتى في قريته الصغيرة وحدها، وكل ما يدركه حاليا أن “الدماء كانت تتدفق في الشوارع”.
ونشرت صحيفة “لوس أنجلوس تايمز” افتتاحية قالت فيها “إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيكون كمن لا قلب له إذا صدّ هؤلاء اللاجئين وأغلق دونهم أبواب الولايات المتحدة، مشيرة إلى أنه يتردد أن إدارته تسعى إلى خفض عدد اللاجئين المسموح لأميركا باستيعابه “وهو 110 ألفا” إلى 50 أو 40 ألفا.
المذبحة متواصلة
قال قائد الجيش في ميانمار (بورما) إن مسلمي الروهينغا ليسوا مجموعة عرقية ببلاده. في الأثناء، حذّرت الأمم المتحدة مستشارة (رئيسة وزراء) ميانمار أونغ سان سو تشي من أن لديها فرصة أخيرة لاحتواء أزمة مسلمي الروهينغا ووقف هجمات الجيش ضدهم.
فقد أنكر الجنرال مين أونغ هلاينغ وجود إثنية الروهينغا المسلمة، وقال إنه لا جذور لهذه الإثنية ببلاده مصرا على أنهم “بنغاليون”.
ودافع قائد جيش ميانمار عن العمليات التي يخوضها جيشه ضد مسلمي الروهينغا الذين نزح أكثر من أربعمئة ألف منهم إلى بنغلاديش المجاورة منذ يوم الـ 25 من الشهر الماضي.
وتقع على عاتق جيش ميانمار - الذي يتمتع بصلاحيات واسعة - المسؤولية الرئيسية عن تنفيذ العمليات العسكرية البرية، ويُتهم بارتكاب “انتهاكات جسيمة” لحقوق الإنسان ضد الروهينغا يمكن أن تعد جرائم ضد الإنسانية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024