أكّد رئيس الجمهورية الصحراوية، الأمين العام لجبهة البوليساريو إبراهيم غالي أمس، من ولاية أوسرد أن مقاومة وصمود الشعب الصحراوي المنقطع النظير فرض على دولة الاحتلال المغربي أن تكشف عن وجهها الحقيقي القائم على العدوان والاستفزاز والابتزاز.
الرئيس إبراهيم غالي وفي كلمة خلال إشرافه على حفل تكريم المتفوقين في شهادة البكالوريا، أكّد أن ممارسات دولة الاحتلالِ المغربي تعكس تعنتا معهودا لدى قوى الاستعمار والاحتلال، وخاصة أمامَ الانتصارات التي حـققـتها القضية الوطنية على الساحة الدبلوماسية والقانونية وإخفاقات دولة الاحتلال على مستوى الأَمم المتحدة والاتحاد الإفريقي.
وجدّد التأكيد على أن مقاومةَ الشعبِ الصحراوي وصموده المنقطع النظير قد فرض على دولة الاحتِلال المغربي أن تكشف عن وجهِها الحقيقي، ونهجها القائم على القمع والعدوان والاستفزازِ والابتزاز.
وأدان رئيس الجمهورية الانتهاكاتِ الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكـبة من طرفِ دولةِ الاحتلالِ المغربي، مطالبا بإطلاق سراح معتقلي أكديم إيزيك ومعتقلي الصفِ الطلابي ويحي محمد الحافظ إيعزة وأمبارك الداودي وجميع المعتقلين السياسيين الصحراويين في السجونِ المغربية.
كما عبّر الرئيس إبراهيم غالي عن إدانته الشديدة للنهب الممنهج للثروات الطبيعية، مطالبا المجتمع الدولي، وأوروبا بشكل خاص، باحترام حكم المحكمة الأوروبية القاضي بعدم شرعية الاتفاقيات التي تبرم مع المحتل المغربي دون موافقة الشعب الصحراوي الذي يملك السيادة الحصرية على هذه الثروات.
وقال غالي “بعد انتهاكاتها الجسيمة المسجـلةِ ضد المدنيين الصحراويين في الأراضي المحتلة تسعى دولة الاحتلال المغربي لنقل أساليبِ العنف والغطرسَة إلى المحافِلِ الدولية، مثلما حدثَ في الموزمبيقِ”.
واعتبر ما جرى في مابوتو “محاولةٍ يائسة لوقفِ المد التضامني العالمي مع كفاح الشعبِ الصحراوي العادل والمس من المكانة الدولية للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، هذه المكانة التي أصبحت اليوم حقيقة جهوية وإفريقية ودولية”.
وتابع: “لكن الشّعبَ الصحراوي بأجيالِهِ المتلاحقة قد برهنَ بالملموس بأنه ماض في طريق النصرِ الحتمي، وبأنهُ لا شيء سيثـنيه عن بلوغ الأهداف النبيلة والمشروعة لثورته ورائدة كفاحه الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، والمتمثلة في فرض استكمالِ سيادةِ دولتِهِ، الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، دولةِ كل الصحراويات والصحراويينَ، على كاملِ ترابِها الوطني”.
دور الطّلبة
أكّد الرئيس إبراهيم غالي على الدور الأبرز للطلبة الصحراويين في انطلاق واستمرار المسيرة التحررية للشّعب الصّحراوي.
وقال: “لقد كان للطلبة الصحراويين ومازال وسيبقى الدور الأبرز في انطلاق واستمرارِية المسيرةِ التحررية للشعبِ الصحراوي، مثلما كان تعليم الأجيال ومحو الأُمية وتكوين الإطاراتِ في مختلف المجالاتِ إحْدى ركائز المشروع الوطني الاجتماعيِ للجبهةِ الشعبيةِ لتحرير الساقيةِ الحمراءِ ووادي الذهب”.
وذكر الطلبة بالمسؤولية الجسيمة، من أجل تحصيل العلم والتــمَـكن من شتى التقنيات والمساهمة في بناء مؤسساتِ الدولة، وفي مقدمتها مؤسسة جيشِ التحريرِ الشعبي الصحراوي.