قالت إيطاليا إنّ الوساطة المكثفة في ليبيا يمكن ألا تفضي إلى أي حل، مشددة على أنه يجب على كل الدول تعزيز جهود المبعوث الأممي الخاص بمنحها الشرعية، وجدد رفضها المبادرات الفردية لبعض الدول وما تهدف إليه من مصالح ضيقة.
قال وزير الخارجية الإيطالي أنجيلينو ألفانو، عقب الاجتماع السداسي الذي عقد في لندن بشأن ليبيا، وفقًا لوكالة “أنساميد” الايطالية، إنّ هناك حاجة أيضا إلى تعزيز دور الأمم المتحدة التي تقف عقبة أمام “أولئك الموجودين في ليبيا الذين يريدون إجراء حوار منفصل مع كل بلد على حدة من أجل تحقيق الأفضل لأنفسهم فقط”.
وأضاف ألفانو، أن فلسفة إيطالية تقوم على أساس “أن الليبيين هم من يقررون مصير ليبيا”، مشيرا إلى أن البلاد مرت من مرحلة معمر القذافي إلى الفوضى، ولهذا السبب “فإن هذه التجربة الديمقراطية تحتاج إلى بناء جيد إذا أريد لها أن تفضي إلى الاستقرار”.
وجدّد وزير الداخلية الإيطالي نفي حكومته إجراء مفاوضات مع مهربي المهاجرين الليبيين.
وتابع، إن “موقف إيطاليا واضح جدًا، ويقوم على تخصيص أموال تستخدم بشكل جيد لوقف تدفق الهجرة، والتعاون في تنمية الدول الأخرى، والاستثمار في المقام الأول في جنوب ليبيا”، لافتًا إلى أنها كلها استثمارات واضحة ومباشرة تحقق نتائج لإيطاليا وأوروبا.
تدريبات مشتركة
أجرت، أمس، القوات البحرية الليبية تدريبات بحرية مشتركة مع إيطاليا خارج المياه الإقليمية الليبية.
وأوضحت القوات البحرية الليبية في بيان لها أنه “في إطار التعاون الليبي الإيطالي وفقا لاتفاقية 2008، وتنفيذا للبرنامج المعد الخاص بالدعم الفني واللوجيستيي تم إبحار أمس، الزورق (سدادة) التابع لقاعدة طرابلس البحرية برفقة السفينة الإيطالية (تريميتي) التي تقوم بتنفيذ أعمال الصيانة للقطع البحرية الليبية منذ وصولها للقاعدة نهاية أوت الماضي”.
وأضاف البيان “التدريب سيتم خارج المياه الإقليمية الليبية وليوم واحدي بغرض إجراء تجارب للزورق (سدادة) وكذلك تنفيذ تدريبات بحرية مشتركة مع المدمرة الصاروخية الإيطالية (أندريا دوريا)، حيث ستشارك في التدريبات البحرية وستقوم في نهاية التدريبات بتسليم قطع غيار طلبها الفنيون لغرض استمرار واستكمال صيانة القطع البحرية”.
ووصلت إلي القاعدة البحرية بطرابلس مطلع أغسطس الماضي ي أول السفن العسكرية الإيطالية التي وعدت روما بإرسالها بناء على طلب حكومة الوفاق الليبية رغم تحذيرات من قبل البرلمان الليبي الذي اعتبر ذلك انتهاكا للسيادة الوطنية الليبية.
جرحى في انفجار سيارة مفخّخة في بنغازي
اعلن مسؤول أمني ليبي محلي أن ستة اشخاص بينهم أربعة جنود أصيبوا بجروح في انفجار سيارة مفخخة قرب مكتب للشرطة المدنية في بنغازي (شرق).
وقال آمر الدوريات بقوة المهام الخاصة ومكافحة الإرهاب حمدي الدينالي في تصريح صحفي، أمس الأول، إن “أربعة أفراد من القوة أصيبوا إضافة إلى اثنين من موظفي منتزه بودزيرة حيث فرع مصلحة الجوازات بمناطق شرق ليبيا إثر انفجار سيارة مفخخة استهدفت مقر المصلحة”.
واتّهم الدينالي “الخلايا الإرهابية النائمة في مدينة بنغازي بالوقوف خلف الانفجار لزعزعة الاستقرار في المدينة التي أعلن عن تحريرها من قبضة الجماعات الإرهابية”.
من جهته قال مدير الشؤون الإدارية والمالية بالمصلحة ونائب رئيسها العقيد
أحمد ماضي في تصريح مماثل أن “هذا العمل إرهابي وإجرامي وتخريبي يستهدف مؤسسات الدولة وهدفه إيقاف طباعة الجواز الإلكتروني لأكثر من 20 قسما في مناطق شرق ليبيا بعد أن كانت حكرا على العاصمة طرابلس فقط”.
وتم الإعلان في أوائل شهر يوليو الماضيي عن تحرير بنغازي (1000 كلم شرق طرابلس) من الجماعات الإرهابية بعد أكثر من ثلاث سنوات من المعارك.