قالت مصادر في الشرطة البريطانية اليوم، إنّها أوقفت شابا في الـ 18 من عمره على خلفية التحقيق في الاعتداء الذي وقع في محطة “بارسونز غرين” للمترو الجمعة، وأسفر عن إصابة 30 شخصا.
أعلنت الشرطة البريطانية، أمس، القيام بـ«عملية توقيف هامة” على علاقة بالاعتداء الذي أوقع 30 جريحا في إحدى محطات مترو العاصمة عند ساعة الذروة صباح الجمعة.
وقالت الشرطة في بيان “لقد قمنا بعملية توقيف هامة في إطار التحقيق هذا الصباح”، موضحة أن المشتبه به، وهو رجل في الـ 18 من العمر، قد أوقف صباح أمس، على يد شرطة كنت (جنوب شرق بريطانيا) “في منطقة مرفأ دوفر” على خلفية الاشتباه بعلاقته بوقائع “إرهابية”.
وقال المسؤول في شعبة مكافحة الإرهاب في الشرطة نيل باسو “قمنا بعملية توقيف هامة في إطار تحقيقنا هذا الصباح”، وفق ما ذكر البيان. لكنه أضاف “مع أننا مرتاحون للتقدم الذي تحقق، إلا أن التحقيق متواصل ومستوى الخطر يبقى حرجا”.
وأوضحت الشرطة أن المشتبه به موقوف رهن التحقيق في مركز محلي للشرطة قبل نقله “إلى مركز شرطة بجنوب لندن في الوقت المناسب”.
ووقع الاعتداء وهو الخامس الذي يستهدف المملكة المتحدة خلال ستة أشهر، الجمعة في قطار أثناء ساعة الذروة قرابة الساعة ٢٠ : ٠٨ صباحا، في محطة بارسونز غرين الواقعة في حي ميسور بجنوب غرب لندن، ووصفته الشرطة بأنه اعتداء “إرهابي” وتبناه تنظيم داعش الإرهابي.
وبحسب حصيلة جديدة صدرت عن أجهزة الصحة صباح أمس،، تلقى ثلاثون جريحا العلاج في المستشفى ولا يعاني أي منهم من جروح خطيرة، ولا يزال ثلاثة فقط منهم في المستشفى.
وكان تقرير أوروبي صادر مطلع الشهر الجاري، قد حذّر من وجود 50 ألف متطرف على الأراضي الأوروبية 70 % منهم في بريطانيا وحدها.
التقرير، الذي أعدّه المنسق الأعلى لشؤون مكافحة الإرهاب في الاتحاد الأوروبي، جيل دي كريشوف، كشف أن هؤلاء ربما يشنون هجمات إلكترونية ضد أهداف شديدة الخطورة.
ووفق المعطيات الأوروبية الجديدة، فإن 3 آلاف من هؤلاء يمثلون مصدر “قلق” لجهاز الاستخبارات الداخلي البريطاني “أم آي 5”. بينما يتم اقتفاء أثر 500 آخرين بشكل مستمر.
وتتقاطع هذه المعلومات مع أخرى صادرة عن الحكومة البريطانية تشير إلى إحباط 18 مؤامرة منذ 2013 بينها 5 مؤامرات منذ هجوم ويستمنستر في مارس هذا العام.
