القطاع يمتلك كـل ما يمكّنـه من تلبيـة الطلب وضمــان التوزيــع العـادل
إشادة وتنويـه بالمهنيـة العالية التـي يتحلـى بهــا عمـال سونلغــاز
أكد وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب، أمس الأحد، بالعاصمة، أن الارتفاع المتزايد في الطلب على الطاقة الكهربائية عبر الوطن، والذي سجل ظهيرة أمس ذروة قياسية جديدة، يعكس الحركية الاقتصادية التي تشهدها الجزائر والقيمة المضافة التي تساهم بها العديد من القطاعات.
وأوضح الوزير، خلال زيارة إلى المركز الوطني لتسيير المنظومة الكهربائية التابع لسونلغاز، أن «ارتفاع الطلب الوطني على الكهرباء المسجل في الفترة الأخيرة يعد مؤشرا إيجابيا من الناحية الاقتصادية ويعكس القيمة المضافة التي تساهم بها عديد القطاعات في الاقتصاد الوطني بفضل الطاقة الكهربائية»، مضيفا أنه تم، الأحد، تسجيل ذروة قياسية جديدة في استهلاك الكهرباء قدرت بـ19.500 ميغاواط في حدود الساعة الثانية و48 دقيقة بعد الظهر.
كما يؤشر هذا الارتفاع - يضيف عرقاب- على أن المنظومة الكهربائية الوطنية يتم تسييرها «بكفاءة ومهنية مع ضمان توزيع عادل ومتوازن عبر كافة مناطق الوطن ومن دون تسجيل أي خلل» في الشبكة والتحسين المتواصل للخدمة المقدمة في هذا المجال.
وذكر وزير الطاقة والمناجم، أن القطاع يحوز على كل الامكانات التي تسمح له بضمان تغطية الطلب الوطني المتزايد على الطاقة الكهربائية والذي من المرتقب أن يصل خلال السنة الجارية إلى 20 ألف ميغاواط، مدفوعة بالطلب من جانب الأسر، علاوة على قطاعات الفلاحة والصناعة والخدمات.
وأبرز عرقاب، الذي وقف على العمل الذي يقوم به مهندسو وتقنيو غرفة التحكم بالمركز، أن مستوى التحكم الذي بلغه مجمع سونلغاز هو نتاج للبرامج والمشاريع التي تم تسطيرها في مجال إنتاج الكهرباء في السنوات القليلة الماضية والرامية إلى بلوغ إنتاج 25 ألف ميغاواط، مع التحكم في سلسلة قيم النشاط، على غرار الإنتاج والتوزيع والنقل والتسيير.
ويعد المركز القلب النابض للشبكة الوطنية الكهربائية، كونه يعد مركزا لاتخاذ القرار في عملية ضمان توازن النظام الكهربائي، بالتوفيق بين العرض والطلب فيما يخص الطاقة الكهربائية ويعتمد على آخر التكنولوجيات الجديدة في التسيير لتوفره على نظام معلومات موثوق وأنظمة متقدمة للمراقبة والتحكم عن بعد، مما سيساعد على ضمان أفضل لاستمرارية ونوعية الخدمة، وفق الشروحات المقدمة.
وأضاف الوزير، أن «العمل متواصل لتوسيع الشبكة الوطنية وتقويتها والسعي للانتقال إلى توترات كهربائية أكبر على غرار 700 كيلوفولط وهذا على المدى المتوسط»، مشيدا بالمناسبة ‘’بالمهنية العالية’’ التي يتحلى بها عمال وإطارات مجمع سونلغاز وعمال الصيانة، وبالتحكم التام في مختلف تقنيات تسيير الشبكة.
وبعد أن جدد دعم ومرافقة الدولة لمجمع سونلغاز في استثماراته الرامية إلى تقوية وهيكلة الشبكة الكهربائية الوطنية، أكد عرقاب أن مجمع سوناطراك وسونلغاز سيوقعان، في غضون الأيام القليلة المقبلة، على اتفاقية مع شركاء دوليين لإنجاز مشروع خط (كابل) بحري سيسمح بتصدير الكهرباء نحو القارة الأوروبية.