أصيب متضامنان أمريكيان وفلسطيني، أمس الأحد، في اعتداء مستوطنين صهاينة، بينما كانوا يعملون على حرث وتنظيف أراضي قرية قصرة جنوب مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إن طواقم إسعاف تابعة لها نقلت إلى المستشفى «إصابتين لمتضامنين أمريكيين نتيجة الاعتداء عليهم بالضرب من قبل مستوطنين في بلدة قصرة بمحافظة نابلس»، فيما أشارت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية «وفا»، إلى إصابة مواطن فلسطيني في الاعتداء ذاته «بالعصي والحجارة».
وبحسب الوكالة، فإن «مجموعة من المستعمرين هاجمت مواطنين ومتضامنين أجانب خلال تواجدهم في أراضي القرية بغرض حرثها وتنظيفها من الأعشاب».
وبالتزامن مع الحرب المدمرة على غزة، صعد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، كما وسع الجيش الصهيوني عملياته، ما تسبب إجمالا في استشهاد 578 فلسطيني وإصابة نحو 5 آلاف و400 بجروح، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
اعتقــال وتعذيـــب
في الأثناء، أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني أن قوات الاحتلال الصهيوني اعتقلت أكثر من 9750 فلسطينيا من الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، منذ بدء الحرب على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي.
اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني، خلال اليومين الماضيين، 26 فلسطينيا على الأقل، بينهم الطالبة إبتهال العامر ابنة الأسير الصحفي نواف العامر، والصحفي حمزة جابر، وأسرى سابقين، لترتفع بذلك حصيلة الاعتقالات في الضفة الغربية إلى أكثر من 9750 فلسطيني منذ بداية حرب الإبادة المستمرة والعدوان الشامل على قطاع غزة.
وأوضحت هيئة شؤون الأسرى، ونادي الأسير، في بيان مشترك، أمس الأحد، أن هذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن، فيما توزعت عمليات الاعتقال على غالبية محافظات الضفة الغربية.
يشار إلى أن الاحتلال الصهيوني يواصل خلال حملات الاعتقال تنفيذ عمليات اقتحام وتنكيل واسعة، واعتداءات بالضرب المبرح، وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين.
جدير بالذكر أن حملات الاعتقال تشكل أجد أبرز السياسات «الثابتة»، و»الممنهجة «، التي تستخدمها قوات الاحتلال الصهيوني، كما أنها من أبرز أدوات سياسة «العقاب الجماعي»، التي تشكل كذلك أداة مركزية لدى الاحتلال في استهداف الفلسطينيين، في ظل العدوان الشامل على الشعب الفلسطيني، والإبادة المستمرة في غزة.