أظهر استطلاع، أمس الأربعاء، أن الألمان راضون بدرجة أكبر عن الاتجاه الذي تسير فيه بلادهم وأنهم أقل انقساما من الناحية السياسية مقارنة بغيرهم من شعوب أوروبا وهو ما يوضح السبب وراء توقع فوز المستشارة أنغيلا ميركل بفترة جديدة هذا الشهر.
وأوضح الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة برتلسمان أن 59 في المئة من الألمان يعتقدون أن بلدهم يسير في الاتجاه الصحيح.وقال حوالي 77 في المئة ممن شملهم الاستطلاع إن وضعهم الاقتصادي تحسن أو ظل على مستواه على مدى العامين الماضيين فيما وصف 80 في المئة منهم أنفسهم بأنهم منتمون لتيار الوسط.
وتتناقض نتائج الاستطلاع مع نظيراتها في بلدان أوروبية أخرى حيث أدى عدم الرضا عن المؤسسات الاقتصادية والسياسية إلى صعود التأييد للأحزاب الشعبوية اليمينية واليسارية خلال السنوات الأخيرة.
لكن يبدو أن الناخبين الألمان حريصون على استقرار أوضاعهم. ومن المتوقع أن تحقق ميركل فوزا قياسيا بفترة حكم رابعة في الانتخابات المقررة يوم 24 سبتمبر إذ تظهر استطلاعات الرأي أن كتلتها المنتمية ليمين الوسط متقدمة بما يترواح بين 13 و15 نقطة على أقرب منافس لها وهو الحزب الديمقراطي الاشتراكي.
وقالت كاترين ديفريس وإيزابيل هوفمان اللتان أجرتا استطلاع المؤسسة “هذه النتائج تشير إلى زيادة الشعور بالرضا ورغبة المجتمع الألماني في الإبقاء على الوضع الراهن وتتناقض تماما مع الوضع في أماكن أخرى في أوروبا”.
