افتتحت حركة “فارك” المعارضة مؤتمرها العام أمس الأحد في العاصمة بوغوتا، حيث سيتم الإعلان عن التحول من العمل المسلح إلى حزب سياسي في الختام. وبعد مضي أكثر من خمسين عاما على عملها سيعلن حوالي ألف مندوب عن موقفهم من خط واسم هذه الحركة اليسارية الجديدة.
بعد أكثر من خمسين عاما من معارضتها للحكم واتفاق سلام تاريخي، تتخلى حركة “القوات المسلحة الثورية الكولومبية فارك” عن العمل المسلح للتحول إلى حزب سياسي في ختام مؤتمرها العام الذي افتتح امس الأحد في بوغوتا.
وسيعلن حوالي ألف مندوب قدموا من المعاقل السابقة لما كانت أقوى حركة تمرد في الأمريكيتين، عن موقفهم من خط واسم هذه الحركة اليسارية الجديدة. وقال أحد قادة الحركة كارلوس أنطونيو لوزاد: “سنحدّد سمات الحزب السياسي الذي نتطلع إلى بنائه، وبالتأكيد بنيته ومنطقيا، سنعين قيادته الوطنية”.
وسيختار ممثلو المعارضين السابقين الذين تخلوا عن أسلحتهم في 15 أوت، وكذلك المدنيون الذين تعاونوا معهم، في اجتماعهم الذي يستمر حتى الخميس مرشحيهم للانتخابات التي ستجري في 2018. وبعد ذلك سيعلن الحزب رسميا في وسط بوغوتا خلال حفل موسيقي في ساحة بوليفار التي تعد موقعا رمزيا للسياسة الكولومبية يضم البرلمان وعلى بعد خطوتين منه القصر الرئاسي.
وبانتقالها إلى الساحة السياسية، تواجه الحركة تحديات عدة على رأسها إصلاح صورتها السلبية لدى نحو ثمانين بالمئة من الكولومبيين، حسب استطلاعات الرأي. وارتبط اسم “فارك” لدى الكولومبيين بالمجازر وعمليات الخطف التي ارتكبتها الحركة خلال النزاع الذي شاركت فيه نحو ثلاثين جهة أخرى من قوات شبه عسكرية من أقصى اليمين إلى قوات الأمن. وأسفرت هذه الحرب عن سقوط أكثر من 260 ألف قتيل وفقدان ستين ألف شخص آخرين، وتهجير ١ ، ٧ ملايين آخرين على الأقل.