قالت مصادر عسكرية عراقية، أمس الأحد، إن مدينة تلعفر باتت تحت سيطرة القوات العراقية، وإن قوات من الجيش توجهت إلى ناحية العياضية المجاورة لها، آخر مناطق سيطرة «داعش» الارهابي غرب الموصل. نقلت مصادر اعلامية عن المقدم عبد السلام الجبوري، قوله: «القوات المشتركة اقتحمت منطقتي حي العسكري ومنطقة علو وبضمنها الصناعة الشمالية، في سبيل فرض السيطرة الكاملة على عموم مدينة تلعفر».
أوضحت المصادر: «ما يعيق تقدم قواتنا ليس مقاومة العدو، بل العبوات الناسفة التي زرعها داعش الدموي بكثافة، في هذه المناطق الشمالية الغربية، حيث كان يتوقع بدء الهجوم على تلعفر منها، لكنها كانت آخر أهدافنا بمركز هذه المدينة».
إلى ذلك ذكرت وزارة الدفاع العراقية، أن وزير الدفاع عرفان محمود الحيالي، زار مقر قيادة الفرقة التاسعة، واطلع على سير العمليات العسكرية في معركة تحرير تلعفر، و»أشاد بدور الحشد الشعبي في تحرير تلعفر والتنسيق العالي بينه وبين قطعات الجيش العراقي وباقي قواتنا المسلحة البطلة». كانت وزارة الدفاع العراقية قد أعلنت السبت، أن قواتها استعادت السيطرة على 90% من مدينة تلعفر، مركز قضاء تلعفر (شمال)، و60% من مجمل مساحة القضاء الذي يحمل الاسم نفسه.
بدأت القوات العراقية قبل، هجوما لاستعادة القضاء، الواقع على بعد نحو 65 كلم غرب الموصل، في إطار حملتها المدعومة من الولايات المتحدة ضد التنظيم الارهابي الذي ما زال يسيطر على مناطق في غرب العراق وشرق سوريا.
من ناحية ثانية، أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العباديي، أمس الأحد، أن العراق «لن يسمح أبدا بحمل السلاح خارج إطار الدولة». ذكرت الانباء قول العباديي، إن «تلعفر كقضاء تم تحريره بالكامل كمدينة تم تحرير 70% منها»، مشيرا إلى أن «إرهابيي تنظيم «داعش» لا يستطيعون مقاومة القوات الأمنية لهذا يلجأون إلى قتل المدنيين واستخدامهم كدروع بشرية.
