تحقق القوات العراقية مكاسب جديدة في مسعاها لطرد تنظيم “الدولة الإسلامية” الارهابي من تلعفر، أحد آخر معاقل التنظيم في العراق. وتشير التقديرات إلى أن ما بين عشرة آلاف و40 ألف مدني لا يزالون في المدينة والقرى المحيطة بها.
في السياق،أعلن الجيش العراقي في اليوم السادس على انطلاق معركة تلعفر ،إن قواته حققت مكاسب جديدة في مسعاها لطرد تنظيم “الدولة الإسلامية” إذ سيطرت على خمس قرى أخرى على الأطراف الشرقية والجنوبية للمدينة.
وجاء في بيانات لقيادة العمليات العراقية المشتركة أن القوات العراقية تواصل تطويق الدمويين المتحصنين في المدينة الواقعة في أقصى شمال غرب العراق قرب الحدود السورية. وداخل حدود المدينة استعادت القوات العراقية السيطرة على ثلاثة أحياء أخرى هي النور والمعلمين في الشرق والوحدة في الغرب وسيطرت على العديد من المباني الاستراتيجية في العملية.
وهذا أحدث تقدما في الحملة الرامية لطرد الارهابيين من أحد آخر معاقلهم في العراق بعد ثلاث سنوات من استيلائهم على مساحات شاسعة من الأرض في الشمال والغرب في هجوم خاطف. والقوات الرئيسية التي تشارك في الهجوم هي الجيش العراقي والقوات الجوية والشرطة الاتحادية وجهاز مكافحة الإرهاب الذي دربت الولايات المتحدة قواته وبعض وحدات الحشد الشعبي التي بدأت تطوق المدينة يوم الأحد الماضي.
وتشير خريطة عمليات نشرها الجيش العراقي إلى أن نحو ثلاثة أرباع تلعفر لا تزال تحت سيطرة الارهابيين بما في ذلك القلعة القديمة التي تعود للعصر العثماني وتوجد في وسط المدينة.
وتقع تلعفر التي تبعد 80 كيلومترا غربي الموصل على طول طريق إمداد بين تلك المدينة، التي استعادتها القوات العراقية من تنظيم “الدولة الإسلامية” في جويلية بعد تسعة أشهر من القتال.
ويقول قادة عسكريون أمريكيون وعراقيون إنه لا يزال في تلعفر نحو ألفي ارهابي ، وتشير التقديرات إلى أن ما بين عشرة آلاف و40 ألف مدني لا يزالون في المدينة والقرى المحيطة بها.