أفاد شهود عيان بأن القوات العراقية سيطرت على حي السراي وسط تلعفر بعد استعادتها حيين آخرين بالمدينة دون مقاومة تُذكر من تنظيم الدولة الإسلامية الارهابي .
وقبل ذلك بساعات استردت تلك القوات حي الكفاح وحي النور الواقعين غربي وشرقي تلعفر من قبضة التنظيم المسلح.
وتزامنت هذه التطورات مع نزوح آلاف السكان من المدينة الواقعة شمالي العراق هربا من المعارك الدائرة في أحيائها المختلفة.
وقال قائد قوات جهاز مكافحة الإرهاب في العراق إن قواته استعادت معظم حي الكفاح الجنوبي، أول أحياء مدينة تلعفر، بعد أن نجحت في اقتحامه إثر انسحاب إرهابيي تنظيم الدولة الإسلامية منه.
ووصف الفريق عبد الغني الأسدي في تصريح القتال الذي تشهده مناطق المحور الغربي لمدينة تلعفر شمالي العراق بأنه «شرس وقوي بسبب الطبيعة الجغرافية القاسية والمعقدة للأرض».
وقال الأسدي إن دمويي التنظيم زرعوا الطرق والممرات التي تتقدم عبرها القطاعات العراقية بالألغام والسيارات المفخخة. وأضاف «لم يتبق من إكمال استعادة حي الكفاح الجنوبي سوى 10% منه».
من جانبه، قال قائد قوات الشرطة الاتحادية إن قوات الرد السريع المسنودة بعشرات الآليات المدرعة شرعت باقتحام حي الكفاح الشمالي في المحور الغربي لمدينة تلعفر.
وأضاف الفريق، رائد شاكر جودت، أن قوات الشرطة الاتحادية والحشد الشعبي تمكنت حتى الآن من استعادة سبع قرى في المحور الغربي للمدينة خلال الأيام الماضية من معركة تلعفر التي دخلت يومها الخامس.
نزوح جماعي
إنسانيا، قالت منظمة الهجرة الدولية إن أكثر من 3200 مدني تمكنوا من الفرار من تلعفر خلال الأيام القليلة الماضية، متوقعة ارتفاع أعداد النازحين مع استمرار المعارك في المدينة.
وأشارت المنظمة في بيان إلى أن النازحين كانوا «يصلون وهم بحالة صحية سيئة ومنهكة، والأطفال يعانون من سوء التغذية وبعضهم لم يكن قادرا على الحركة».
ونقلت عن نازحين تمكنوا من الفرار معاناتهم من سوء الظروف المعيشية التي مروا بها خلال فترة مكوثهم في تلعفر بسبب النقص الشديد في المواد الغذائية وارتفاع كبير في أسعار ما توفر منها بحيث كان يصعب عليهم شراء احتياجاتهم بسبب نفاد مدخراتهم.