مخاوف من كارثة إنسانية تنتظر المدنيين

القوات العراقية تقتحم أول معاقل الإرهاب بتلعفر

أعلنت القوات العراقية التي تقاتل تنظيم الدولة الإسلامية الارهابي في بيان لها، أمس، اقتحام مركز قضاء تلعفر، مستمرة بالتقدم بعد أن واصلت حشدها لتطويق المدينة واستعادتها من التنظيم الدموي ، وسط توقعات أمريكية بطول أمد المعركة، ومخاوف من كارثة إنسانية تنتظر المدنيين هناك. 

 قال الجيش العراقي إن قواته اقتحمت، امس الثلاثاء، مركز قضاء مدينة تلعفر معقل تنظيم الدولة الإسلامية إلى الغرب من الموصل. وذكرت بيانات لقيادة العمليات العراقية المشتركة أن قوات الجيش ووحدات مكافحة الإرهاب اقتحمت المدينة من الجهتين الشرقية والجنوبية.
بحلول اليوم الرابع بعد إعلان بدء الهجوم على مدينة تلعفر آخر أكبر معاقل تنظيم الدولةالارهابي ، تتواصل العمليات العسكرية التي بدأتها القوات العراقية ضد التنظيم بهدف السيطرة على المدينة.
 في وقت سابق، أعلنت القوات العراقية التي تتكون من الجيش والشرطة الاتحادية وقوات الرد السريع ومكافحة الإرهاب والحشد الشعبي، سيطرتها على تسع قرى تقع في محيط تلعفر عقب ساعات من انطلاق العملية التي تعرف في بغداد بـ “قادمون يا تلعفر”.
 يُقدّر عدد ارهابيي  تنظيم الدولة الإسلامية في تلعفر بنحو ألف بينهم أجانب، حسب ما أعلن رئيس مجلس قضاء تلعفر محمد عبد القادر.
هذا واعتبر قائد القوات الأمريكية وقوات التحالف الدولي في العراق وسوريا الجنرال ستيفن تاوتسند إن معركة تلعفر “معركة مهمة أخرى يجب كسبها لضمان أن البلاد والمواطنين في النهاية متحررون من تنظيم داعش”.
أما وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس فبدأ، أمس الثلاثاء، زيارة إلى بغداد لتأكيد الدعم الأمريكي للعراق،
 عن مسار المعركة قال ماتيس إن “أيام داعش معدودة بالتأكيد، لكن الأمر لم ينته بعد ولن ينتهي قريبا”، مضيفا أن معركة الموصل “كلفت القوات العراقية أكثر من ستة آلاف جريح وأكثر من 1200 قتيل”.
  فرار الآلاف
على الصعيد الإنساني، أعلن المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفن دوجاريك أن آلاف المدنيين يفرون من مدينة تلعفر ومحيطها في شمال العراق.
 نقل دوجاريك عن منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في العراق ليز غراندي قولها إن هناك “عائلات سارت نحو 20 ساعة في حرارة شديدة من أجل مغادرة تلعفر المحرومة من الطعام والماء، وغادر نحو 40 ألف شخص المنطقة حتى الآن”.أوضح دوجاريك أن الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية العاملة معها “لا تعلم أعداد الأشخاص الذين لا يزالون في مناطق القتال، لكنها تتوقع أن يفر آلاف آخرون من الناس في الأيام والأسابيع المقبلة”. أضاف أنه “جرى تسلّم أقل من نصف مبلغ الـ980 مليون دولار المخصص للمساعدات الإنسانية في العراق لهذا العام”، مشيرا إلى أن العاملين الإنسانيين على الأرض لن يتمكنوا من مساعدة السكان في حال لم تتوفر لهم موارد إضافية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024