اعلنت شرطة كاتالونيا، أمس الاثنين، ان يونس أبو يعقوب، المشتبه به الفار في اعتداء برشلونة والذي تلاحقه كل أجهزة الشرطة في أوروبا، هو شخص “خطير وقد يكون مسلحا”.
من جهته، قال مسؤول الشؤون الداخلية في كاتالونيا يواكيم فورن ان “اولويتنا هي القبض على هذا الشخص، لكن هذا لا يعني انه لن تحصل اعتقالات اخرى بمعزل عن هذا الشخص في المستقبل”.
دعا السكان الى التعاون عبر تقديم أي معلومة مفيدة للشرطة، لافتا الى نشر صوره، وموضحا بأن مذكرة البحث صدرت أيضا في الخارج، حيث هنالك تنسيقا مع سائر الأجهزة الأمنية الأوروبية للقبض عليه.
ذكر مستشار الداخلية أن المعطيات الأولية تفيد بأن أبا يعقوب كان بمفرده في السيارة أثناء الهجوم، وأضاف أن شرطة كتالونيا لا تتوفر على معطيات تؤكد خروجه من الإقليم.
في موازاة ذلك، افاد فورن ان حصيلة قتلى اعتداءي كاتالونيا اللذين تبناهما تنظيم الدولة الاسلامية الارهابي ارتفعت الى 15 و تم التعرف على جميع الضحايا، وهم ستة اسبان بينهم امرأة تحمل ايضا الجنسية الارجنتينية وطفل، اضافة الى ثلاثة ايطاليين وكندي وبلجيكي وامرأتين برتغاليتين وامرأة امريكية وطفل استرالي-بريطاني.
القتيل الخامس عشر هو رجل يرجح ان يكون يونس ابو يعقوب قد صدم سيارته خلال فراره، وقد عثر على جثته داخل السيارة في بلدة سان جوست. هذا وذكرت تقارير إعلامية أن محققين يركزون على إمام كان يلقي خطبا في مسجد بمنطقة ريبول في جيرونا، ويمكن أن يكون مسؤولا عن تطرف أعضاء الخلية التي تقف وراء الهجومين.
لا انجرار إلى معاداة الإسلام
يبدو أن سكان برشلونة -ثاني أكبر المدن في إسبانيا- آثروا التعامل بشكل مختلف عن نظرائهم في المدن الأوروبية الأخرى التي شهدت هجمات إرهابية مماثلة لما حدث في مدينتهم، الخميس الماضي.
فقد جاءت ردود فعلهم رافضة لظاهرة الخوف من الإسلام أو ما يعرف اصطلاحا بالإسلاموفوبيا، في موقف يناقض مشاعر العداء للمهاجرين والإسلام التي أبداها سكان مدن مثل باريس وبروكسل ونيس وبرلين وستوكهولم ولندن التي مرت بظروف مشابهة خلال العامين الماضيين.